أنعشت الأمطار الأخيرة التي شهدتها مختلف مناطق إقليم الجديدة منذ بداية شهر مارس الجاري، آمال فلاحي المنطقة في تحقيق موسم فلاحي جيد.

ومن شأن هذه الأمطار، المساهمة في تحسين الغطاء النباتي وتراجع أسعار الأعلاف وتشجيع الفلاحين على استئناف فلاحتهم بعد طول مدة الجفاف، حيث شرع العديد منهم بالفعل في زرع الذرة والخضروات والقطاني.

وفي هذا السياق، أكدت سكينة غريبلة، رئيسة مصلحة الحماية الاجتماعية والإحصائيات بالمديرية الإقليمية للفلاحة بالجديدة، أن القطاع الفلاحي بالإقليم، يعرف تنوعا في الزراعات من أهمها الكلئية والخضروات التي تساهم بحوالي 40 في المائة من إنتاج جهة الدار البيضاء-سطات.

وأضافت ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المنطقة عرفت مؤخرا تساقطات مطرية مهمة، ستسهم في إنقاذ الموسم الفلاحي، خاصة بالنسبة للحبوب الخريفية، التي من المنتظر أن تعرف حوالي 40 في المئة من المساحة المزروعة تحسنا في المردودية، بالإضافة إلى الزراعات الربيعية، خاصة الذرة الكلئية الموزعة على مساحة تقدر ب 14 ألف هكتار، والتي يمكن تجاوزها في حالة استمرار هطول الأمطار.

من جهة أخرى، أكدت أن هذه التساقطات المطرية كان لها أثر إيجابي كبير على الفلاحين الذين شجعتهم هذه الأمطار على استئناف مزاولة أنشطتهم الفلاحية، مبرزة أن مراكز الربط شهدت خلال الأيام الماضية توافدا مهما للفلاحين لاقتناء الأسمدة المدعمة، حيث تزايد الطلب بحوالي 70 في المئة مقارنة مع دجنبر الماضي.

وفي تصريحات مماثلة، أعرب عدد من الفلاحين بالمنطقة، عن سعادتهم بأمطار الخير، التي ستساهم في تخفيف العبء عليهم، من خلال إنعاش الفرشة المائية والكلأ وتعزيز الغطاء النباتي، وبالتالي خفض تكلفة الأعلاف بالنسبة لمربي الماشية.

يشار إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة، ساهمت في رفع المخزون المائي بالسدود التابعة للحوض المائي لأم الربيع بالجديدة، بواردات مائية إجمالية بلغت 84.5 مليون متر مكعب.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع