في خطوة لتعزيز صفوف المنتخبات الوطنية المغربية، شرعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في اتصالات مكثفة مع الأندية الأوروبية. الهدف من هذه الاتصالات هو الحصول على موافقة هذه الأندية على إعارة لاعبيها المغاربة الشبان للمشاركة في تصفيات منطقة شمال إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم تحت 17 سنة و 20 سنة.
وتأتي هذه المبادرة في ظل تحديات كبيرة تواجه الجامعة الملكية، حيث يتزامن موعد إقامة هذه التصفيات مع فترة التوقف الدولي التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). فبينما حددت الفيفا الفترة الممتدة من 11 إلى 19 نوفمبر المقبل كفترة للتوقف الدولي، ستقام تصفيات شمال إفريقيا للأمم تحت 17 سنة بالدار البيضاء في الفترة بين 9 و23 نوفمبر، وتصفيات تحت 20 سنة بالسويس في مصر في الفترة بين 12 و27 نوفمبر.
هذا التضارب في التواريخ يضع الجامعة الملكية أمام تحدٍ كبير، حيث يتوجب عليها إقناع الأندية الأوروبية بالسماح للاعبيها بالمشاركة في هذه التصفيات التي تخرج عن نطاق التواريخ التي حددتها الفيفا. فمن جهة، تحتاج المنتخبات المغربية إلى هذه المواهب الشابة لتعزيز صفوفها، ومن جهة أخرى، تخشى الأندية الأوروبية من خسارة خدمات لاعبيها لفترة طويلة خارج نطاق التواريخ الدولية المعتادة.
وتتطلب هذه التصفيات إقامة تجمعات إعدادية للمنتخبات المشاركة ابتداء من بداية شهر نوفمبر، مما يستوجب استدعاء اللاعبين المحترفين في أوروبا قبل الموعد الذي حددته الفيفا، والاحتفاظ بهم بعد انتهاء هذه الفترة نظراً لأن التصفيات تقام على شكل بطولة وليس بطريقة الإقصاء المباشر.