كشفت تجربة حديثة لعلاج مرض المايستوما أو ما يُعرف بالورم الفطري،
عن نتائج واعدة وفعالة في علاج هذا المرض المنتشر بالعديد من بلدان أفريقيا وآسيا والأميركتين.
وأظهرت التجارب أن عقار فوسرافوكونازول (Fosravuconazole) ذو قدرة علاجية آمنة وأكثر فعالية من الدواء المستخدم حاليا،
وهو الإيتراكونازول.
وأجرت التجارب مبادرة أدوية الأمراض المهملة (DNDi) ومقرها في جنيف بالتنسيق مع مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم
وشركة إيساي اليابانية للأدوية.
ووفقا للتجارب، فإن عقار فوسرافوكونازول أدى إلى شفاء 80% من المرضى الذين يعانون من المايستوما، مقارنة بـ40% فقط
من المرضى الذين عولجوا بالإيتراكونازول.
وأوضحت التجارب أن عقار فوسرافوكونازول يتمتع بميزة أخرى، وهي أنه يمكن تناوله مرة واحدة في الأسبوع، بدلا من 4 مرات
يوميا في حالة الإيتراكونازول.
وهذا يقلل بشكل كبير من عبء تناول الأدوية على المرضى، ويحسن الالتزام بالدواء، ويزيد من فرص الشفاء.
ويعتبر المايستوما مرضا مزمنا تسببه بعض أنواع البكتيريا والفطريات، وهو مدرج في قائمة منظمة الصحة العالمية التي تضم
20 مرضا استوائيا مهملا.
ولا توجد أرقام دقيقة عن العدد العالمي للحالات، لكن السودان والمكسيك يسجلان أكبر عدد.
ويأتي هذا الاكتشاف الجديد بمثابة أمل جديد للمرضى الذين يعانون من المايستوما،
حيث يوفر لهم فرصة أفضل للشفاء من هذا المرض المزمن.
يقول البروفيسور أحمد الفحل، أستاذ الجراحة بجامعة الخرطوم ومدير مركز البحوث الطبية، إن نتائج التجارب السريرية لعقار
فوسرافوكونازول “مبشرة للغاية”، وأنها تفتح آفاقا جديدة في علاج المايستوما.
وأضاف الفحل أن “العقار الجديد يتمتع بفعالية أكبر من الإيتراكونازول، كما أنه يمكن تناوله مرة واحدة في الأسبوع، مما يسهل
على المرضى الالتزام بالدواء”.
وتابع الفحل قائلا “نتطلع إلى إجراء المزيد من التجارب السريرية لتأكيد هذه النتائج،
وإلى طرح العقار الجديد على السوق في أقرب وقت ممكن”.
وإذا تم اعتماد عقار فوسرافوكونازول، فإنه سيمثل تقدما كبيرا في علاج المايستوما،
وسيساعد في إنقاذ حياة الملايين من المرضى حول العالم.