أنا الخبر ـ متابعة
اهتزت جماعة الصخيرات، أول أمس الاثنين، على وقع حادث مفجع، بعد مصرع قاصر وإصابة زميله بجروح متفاوتة الخطورة، بسبب ممارستهما السياقة الاستعراضية باستعمال دراجة نارية رباعية الدفع «الكواد».
وأكد شهود عيان أن الضحية وفق “الأخبار”، كان يقود دراجته بجنون، رفقة العشرات من زملائه بشاطئ روزماري بالصخيرات، قبل أن تنتهي مغامرته الخطيرة وهو يسوق دراجته النارية رباعية الدفع بسرعة جنونية بوفاته على الفور، بعد اصطدامه بحاجز قوي، انقلبت معه الدراجة، ما تسبب في مصرعه على الفور، وإصابة زميله الذي كان يرافقه على متن الدراجة نفسها بإصابات خطيرة، فرضت نقله إلى المستعجلات وإخضاعه لفحوصات وعلاجات خاصة.
وأكدت مصادر محلية أن العشرات من الشباب، بينهم قاصرون ينتمي أغلبهم إلى مؤسسة تعليمية تابعة لبعثة أجنبية، انتقلوا، قبيل موعد الإفطار، إلى شاطى الصخيرات بالقرب من وادي يكم، من أجل الاستمتاع وممارسة السياقات الاستعراضية باستعمال دراجات كبيرة «الكواد»، ما يجعل هذه المغامرة محفوفة بالمخاطر، بسبب السرعة الجنونية التي يقودون بها دراجاتهم النارية، غير منتبهين إلى وجود ترسبات وحواجز صخرية تتسبب في انقلابها، مخلفة وقائع مميتة كما حصل، أول أمس الاثنين.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مصالح الدرك الملكي بسرية الصخيرات فتحت تحقيقا عاجلا في الموضوع، بأمر من النيابة العامة المختصة، من أجل الإحاطة بكل الملابسات المرتبطة بهذه الفاجعة، وتحديد المسؤوليات. كما يرتقب أن يتم الاستماع إلى عشرات الشبان الذين كانوا يرافقون القاصر الهالك، بشاطئ واد يكم، قبيل موعد الإفطار من أول أمس الاثنين.
وكانت السلطات المغربية وأجهزة الأمن الوطني والدرك الملكي بمختلف جهات المملكة، قد أعلنت الحرب على ظاهرة «التفحيط» واستغلال ساحات وشوارع عمومية، خاصة بالمدن الكبرى، من أجل ممارسة السياقة البهلوانية التي أودت بحياة العشرات، وتهدد حياة المواطنين والمارة. ويبدو أن مختلف الأجهزة الأمنية، سيما الدرك الملكي، مطالبة بمحاصرة الظاهرة بشواطئ المدن الكبرى، التي أصبحت ملاذا جاذبا لهواة السياقة الاستعراضية.