أنا الخبر ـ ر.س
عدمي كل من يبخس دور المؤسسة الحزبية فيما حققه المغرب من نتائج إيجابية على كافة الأصعدة، وعدو ذاته كل من يدعو إلى مقاطعة الانتخابات اعتقادا منه أن دعوته ستجد آذانا صاغية لدى المغاربة لتحقيق نواياه العدوانية تجاه الممارسة السياسية، فإذا كانت الممارسة السياسية مجرد وسيلة، وليست غاية، فهي تظل ممارسة نسبية تتأرجح بين السداد والخطأ، فالمطلق لا يتحلى به إلا الله وحده لا شريك له.
من هذا المنطلق تأتي شرعية الحديث عن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يتعرض كل يوم لهجومات الذباب الإلكتروني، لزرع بذور الإحباط في أوصاله والتشكيك في قدراته وزرع التفرقة في صفوفه وإمطاره بالعديد من التهم الباطلة في غاية ماكرة للنيل من رموزه.
ولهذا السلوك السياسوي البائس ما يبرره من خلفيات مرضية باتت تستشعر الخطر الداهم الذي بدأ حزب الحمامة يشكله على أعدائه، وذلك انطلاقا من عدة عوامل، أهما:
ـ إن الحزب سيعرف دينامية جديدة وقوية منذ أن نال السيد عزيز أخنوش شرف الأمانة العامة للحزب، حيث سيعطي لمفهوم الممارسة السياسية دلالات جديدة تقوم على قواعد التواصل اليومي، الانفتاح على المواطن وعلى وسائل التواصل بكل أنواعها وإتقانه لفن الماركوتينغ السياسية عبر مجموعة من المناضلين، وكذا النجاعة في اتخاذ القرار والاشتغال عليه. وتفعيل مبدأ المسؤولية الحزبية والسياسية والمحاسبة، حيث من خلال هذا المبدأ ستتم محاسبة ومعاقبة عدة وجوه بالحزب اخلت بمبدأ من مبادئ الحزب.
ـ نجاح الحزب في إقناع العديد من الوجوه البارزة في البلاد بالانخراط في الحزب، حتى أصبح الحزب يتوفر على العديد من الكفاءات في كافة التخصصات مما أعطاه توهجا وحضورا بارزا في المشهد السياسي بالمغرب.
ـ تميز وزراء الحزب في الحكومة الحالية والسابقة بالكفاءة والنجاعة والذين تفوقوا بشكل كبير في القطاعات التي كانت تديرها في هذه الحكومة والحكومة السابقة، أضافة إلى نظافة أياديهم.
كل هذه العوامل وغيرها جعلت المغاربة بكل أطيافهم يراهنون على الحزب ويعتبرونه طوق نجاتهم الذي سيخلصهم من كل أشكال الظلم والحيف والحكرة التي مورست عليه من طرف الحزب الذي قاد الحكومتين الأخيرتين وجعل أعداء هذه التجربة الجديدة يستشعرون الخطر ويتوسلون بكل الاشكال اللاشرعية لمحاصرته وتقزيم دوره حتى يخرج خاوي الوفاض في رهانات 8 شتنبر.