ابتزاز واضح من دولة البيرو اتجاه المغرب، بخصوص قضية الصحراء المغربية، حيث نشرت صفحة “FAR MAROC” على الفايسبوك، وثيقة أماطت اللثام عن حقيقة الرئيس البيروفي وموقفه من قضية الصحراء المغربية.
الوثيقة نشرتها المعارضة بجمهورية البيرو، فضحت إقدام رئيس الدولة على ابتزاز المغرب، بعد أن طلب من المملكة 150 ألف طن من الأسمدة الكيماوية (مجانا)، مقابل مواصلة البيرو قطع علاقاتها مع الكيان الوهمي (البوليساريو)، مشيرة إلى أن هذا الطلب قوبل بالتجاهل من قبل المسؤولين المغاربة، الذين رفضوا الدخول في مسلسل عنوانه “الابتزاز المتواصل”، وكأن موقف المغرب وقضية وحدته الترابية يفتقدان للشرعية.
وأشارت صفحة “FAR MAROC” التي تعنى بأخبار الجيش المغربي، أن تبعات الحرب الروسية الأوكرانية، وما تلاها من ارتفاع لأسعار الطاقة، قد أنعش بشكل كبير خزينة الدولة الجزائرية، مشيرة إلى أنه عوض الاهتمام بالاستثمار فيما يمكن أن يرفع من معدلات التنمية الاقتصادية بالجارة الشرقية، اختارت هذه الأخيرة نهج سياسة دبلوماسية حقائب الدولار، من أجل استمالة دول عديدة، وإرغامها على تغيير مواقفها، بهدف تحقيق “انتصارات صورية” في السجال العقيم حول مغربية الصحراء بين المغرب و الجزائر.
كما شدد ذات المصدر، على أنه باستثناء ملف تخاذل دولة تونس السائرة نحو الإفلاس، فإن المملكة حافظت على هدوء وثبات كاملين في تدبير الحرب الباردة القائمة مع الكيان الجزائري، وهو ما كان سببا في تحقيق انتصارات دبلوماسية مهمة، من قبيل سحب اعتراف كل من كينيا والتشاد، وقرار غواتيمالا، ثاني أكبر اقتصادات أمريكا الوسطى، التي قررت فتح قنصلية بالصحراء، وكذا دولة الصومال الشقيقة التي تسير في نفس النهج.
وأوضحت “FAR MAROC” أيضا، أنه بعد ساعات قليلة من انتشاء الإعلام المعادي بصور لوفد جمهورية المخيمات مع وفد جنوب السودان على هامش أشغال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، نجحت تحركات الدبلوماسية المغربية الهادئة، في انتزاع انتصار جديد، بعد أن أصدرت دولة جنوب السودان بيانا نزل كالصاعقة على أعداء الوحدة الترابية المغربية.