البيت الأبيض ينتصر مجددا للسيادة المغربية بقرار جديد، في التفاصيل،
أجاز الرئيس الأمريكي جو بايدن ميزانية الدفاع لعام 2023 والتي تتضمن قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA) المصادق عليه من طرف الكونغرس الأمريكي.
وعلى عكس آمال ومناورات اللوبي الجزائري بواشنطن المناهض للمصالح المغربية، خلا القانون الذي أشر عليه الرئيس بايدن من أي قيود على برامج تعزيز التعاون العسكري الأمريكي المغربي،
كما أبقى على تمارين مناورات “الأسد الإفريقي 2023” في المغرب، إلى جانب دول إفريقية أخرى، خلال النصف الثاني من العام المقبل.
وكانت الخزينة الجزائرية قد بددت طيلة السنتين الماضيتين مئات ملايين الدولارات على لوبياتها بواشنطن ونيويورك،
ووضعتها تحت تصرف وقيادة مستشار الأمن القومي المطرود جون بولتون والسيناتور الجمهوري جيمس اينهوف الرئيس السابق للجنة الدفاع بالكونغرس الأمريكي
الذي انتهت ولايته نهاية نونبر بالكونغريس، لإقناع إدارة بايدن بالتراجع عن قرار سلفه ترامب المعترف بسيادة المغرب على صحرائه.
ودفع اللوبي الجزائري شهر يوليوز الماضي أيضا بالسيناتور الجمهوري في محاولة للضغط على الكونغريس الأمريكي لحرمان الرباط،
من امتياز استضافة مناورات الأسد الإفريقي والتأثير على القائد الأسبق لأفريكوم ستيفن تاونسند
للبحث عن مواقع بديلة للمغرب لاحتضان الدورات المستقبلية من التمارين العسكرية.
النتيجة اليوم الصادمة لمؤامرات اللوبي الانفصالي أن البيت الأبيض والكونغريس الأمريكي لم يتخذا أي خطوة رسمية في اتجاه إلغاء
أو تعديل أو التراجع عن قرار الرئيس ترامب حول الصحراء المغربية الموقع قبل أزيد من سنتين،
كما أنه أضحى من شبه مؤكد أن المملكة المغربية، ستحتضن النسخة القادمة من مناورات الأسد الإفريقي “AFRICOM2023”
حيث ستجرى المناورات الرئيسية من الحدث العسكري الأضخم بإفريقية بالتراب المغربي فيما ستحتضن دول أخرى من قبيل السينغال غانا،
تونس وجيبوتي تمارين فرعية من برنامج الدورة التي ستشهد الرفع من القوات المشاركة في النسخة التي يتم التحضير لها إلى 10 ألاف جندي وتجري في احترام تام للسيادة الترابية للمملكة المغربية.