أنا الخبر ـ وكالات
البيت الأبيض يبحث إمكانية إمداد أوكرانيا بسلاح فتاك، حيث أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تبحث مع حلفائها الأوروبيين إمكانية تقديم مساعدات عسكرية إضافية إلى الحكومة الأوكرانية، منها منظومات دفاع جوي حديثة.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم السبت عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن سلوفاكيا وبولندا ورومانيا في هذه المشاورات أبدت استعدادها لتقديم مساعدات عسكرية إلى كييف، على خلفية العملية العسكرية التي تجريها روسيا في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للصحفيين إن الولايات المتحدة “ملتزمة بإمداد حكومة كييف بالقدرات التي نعرف أن الأوكرانيين يحتاجون إليها ويستخدمونها على نحو جيد”.
وتابع: “قد قدمنا ونواصل تقديم بعض المواد إليهم، وبعض المواد الأخرى ليست موجودة بحوزتنا لكننا نعرف أنها موجودة لدى آخرين ونساعد في تنسيق ذلك (تسليمها إلى كييف) أيضا”.
بدوره، أعرب قائد القيادة الأوروبية في الجيش الأمريكي، الجنرال تود وولترز، عن قناعة البنتاغون بأن أفضل طريقة لدعم الجيش الأوكراني تكمن في إمداده بأعداد متزايدة من المنظومات المضادة للدروع والطيران، مؤكدا أن الولايات المتحدة تواصل جهودها في هذا السبيل مع المجتمع الدولي.
ولفتت “واشنطن بوست” إلى وجود منظومات الدفاع الجوي “إس-300″ سوفيتية الصنع بحوزة الحكومة السلوفاكية، موضحة أن القوات الأوكرانية مدربة على استخدام هذه المنظومة.
وأكد مسؤول أوروبي بارز مطلع على الوضع للصحيفة أن كييف طلبت من حلفائها إمدادها بـ”إس-300″، وأن هناك محادثات تجري حاليا حول هذه الإمكانية، لكن لا تزال هناك تساؤلات بشأن ما إذا كان من الممكن تفادي هذه الخطوة.
وقال:” لا يريد أحد تخييب آمال الآخرين”.
كما لفت المسؤول إلى أن بعض الدول في شرق أوروبا تملك أيضا كميات محدودة من منظومة “بوك” المضادة للجو المعروفة أيضا للجيش الأوكراني (وهذا هو السلاح الذي استخدم لإسقاط طائرة الركاب الماليزية فوق شرق أوكرانيا عام 2014).
في غضون ذلك، بعث مجموعة من المشرعين في الكونغرس أمس برسالة إلى بايدن طالبوه فيها بتسليم طائرات حربية منها مسيّرات إلى كييف، بالإضافة إلى مواصلة إمداد الجيش الأوكراني بصواريخ “ستينغر” المضادة للطيران والإسهام في تسليم “إس-300” إليه.