أنا الخبر ـ متابعة
بعد تصاعد الغضب داخل مخيمات “تندوف”، عقب مقتل أحد قيادييها العسكريين في عملية عسكرية لم تنكشف تفاصيلها بعد، تسعى “البوليساريو” إلى تصريف أزمتها الداخلية؛ من خلال الترويج للعودة إلى حمل السلاح، والدخول في مواجهات مع القوات المسلحة الملكية في أرض الصحراء.
ولم تجد ميليشيات “البوليساريو” من وسيلة للترويج لأطروحتها سوى تحريك عتادها العسكري “الوهمي” في اتجاه المنطقة العازلة، والعمل على ترويج “أكاذيب” بتعرض مناطق مغربية للقصف؛ بينما كانت تطالب، في وقت سابق، بعقد جلسات تفاوض مع كل الأطراف المعنية بنزاع الصحراء.
وتحدثت “البوليساريو” عن قيام ميليشياتها باستهداف ست مناطق عسكرية مغربية، عقب “مقتل أحد قيادييها في هجوم جوي نفدته القوات المسلحة الملكية استهدف موكب الانفصاليين”، وفقا لما نقلته شبكة (BBC) البريطانية ومنابر إعلامية دولية أخرى.
ويرى مراقبون أن تركيز “البوليساريو” على “الحروب الوهمية” جاء بعد فشلها في الرد الناجح على تحرير معبر الكركرات والنجاحات الدبلوماسية المغربية؛ فلم تستطع الميليشيات المسلحة، طيلة هذه المدة، اختراق الجدار الأمني العازل بالنظر إلى التجهيزات العسكرية المغربية المتطورة.
وحاولت مجموعة تضم قيادات الصف الأول للجبهة الانفصالية، خلال الأسبوع الماضي، الاقتراب من الجدار الأمني ؛ غير أن القوات المسلحة الملكية ردت بقوة على هذا الفعل غير القانوني.
وأعلنت جبهة “البوليساريو” الانفصالية مقتل أحد قيادييها بمنطقة أكدير الشحم في المنطقة العازلة تفاريتي، على أيدي القوات المسلحة الملكية المغربية.
وحسب التنظيم الانفصالي، فإن طائرة مغربية بدون طيار (درون) قصفت عربة القيادي العسكري “الداه البندير”، الذي يشغل قائد ما يسمى “الدرك الوطني”، بعد أن حاول رفقة أشخاص آخرين القيام بعملية عسكرية استهدفت مواقع الجيش المغربي.
وتتعامل القوات المسلحة الملكية، منذ تطهير معبر الكركرات من المليشيات الانفصالية، بصرامة مع أي استفزازات قد تحصل على طول الجدار الرملي العازل.
وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكد أن “المغرب متشبث بوقف إطلاق النار؛ لكنه سيرد على أي تهديد لأمنه واستقراره، كما قال جلالة الملك محمد السادس”. (عن هسبريس)