أفاد البنك الدولي بأن ما يقرب من 700 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم
يعيشون في فقر مدقع على أقل من 2.15 دولار في اليوم.
وأوضح المصدر ذاته أنه وبعد عقود من تخفيض مستدام لأعداد الفقراء، أدت فترة من الصدمات
والأزمات المتداخلة إلى وقف عجلة التقدم لمدة 3 سنوات، من 2020 إلى 2022.
وبمعدلات التقدم الحالية، تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن العالم
لن يحقق الهدف العالمي المتمثل في إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030،
حيث تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 600 مليون نسمة سيظلون يعانون من الفقر المدقع حتى هذا التاريخ.
إذ يتركز الفقر المدقع في بقاع يصعب فيها القضاء عليه، وخاصة بين أقل البلدان نموا،
وفي المناطق المتأثرة بالصراعات، وفي المناطق القروية النائية.
كما أن الآفاق تظل قاتمة لما يقرب من 50 في المائة من سكان العالم،
الذين يعيشون على أقل من 6.85 دولار في اليوم، وهو المقياس المستخدم في الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل.
وكان تقرير صدر مؤخرا عن البنك الدولي واليونيسيف أشار إلى أن الأطفال يشكلون أكثر من نصف
الذين يعيشون في فقر مدقع، ونسبتهم من مجموع السكان لا تتجاوز 31 بالمائة.
وفي هذا الصدد، يقول لويس فيليب لوبيز كالفا، المدير العالمي لقطاع الممارسات العالمية للفقر والإنصاف بالبنك الدولي،
إن “إنهاء الفقر يمثل تحديا يتطلب نهجا متعدد الجوانب”، معتبرا أنه “لا يمكن للبلدان مكافحة الفقر
وعدم المساواة بشكل كاف دون تحسين رفاهية الناس، لا سيما من خلال الحصول على خدمات الصحة
والتعليم والبنية التحتية الأساسية بشكل أكثر إنصافا”.