“البنان ولافوكا”يرفعان الراية البيضاء أمام “البطاطا ومطيشة” في التفاصيل،
يثير غلاء أسعار الخضر، وباقي المواد الأساسية، غضب المواطنين في كل فرصة وحين،
إلا أن عددا من الخضر تجاوزت الـ 10 دراهم للكيلو غرام الواحد، لتتعدى بذلك أثمنة الأفوكادو والموز، التي لا يتجاوز ثمنها أحيانا 10 دراهم.
ورغم الإجراءات الحكومية للحد من تبعات “التضخم” إلا أن جيوب المستهلكين اكتوت بلهيب الأسعار،
خصوصا ثلاثي الخضر الأكثر استهلاكا، “باطاطا.. ماطيشة.. البصلة”.
في المقابل، فرضيات أخرى تربط انخفاض أثمنة الفواكه الاستوائية مثل الأفوكا والموز، بارتفاع عمليات الاستيراد، ووفرة المنتوج المحلي منها، كعوامل ساهمت في تراجع أسعارها مقارنة بالخضر، وبشكل أصبح يتناسب مع القدرة الشرائية للمستهلكين.
الهيآت الممثلة لمنتجي ومصدّري الخضر والفواكه في المغرب، تتقاسم في تصريحاتها العبارات نفسها، المتعلقة بالعوامل المؤثرة على أثمنة المنتجات في الأسواق، مثل ارتفاع أسعار المحروقات، ونقص التساقطات المطرية، فضلا عن تضرر المنتوج الفلاحي ومحاصيل الخضر من درجات حرارة قياسية، خاصة في مناطق سوس والغرب.
وحاولت الحكومة القيام بإجراءات مهمة للحد من تأثير ارتفاع الأسعار على القدرة الشرائية للمواطنين،
وتقليص آثار الغلاء، من بينها إطلاق استراتيجيات قطاعية في قطاع الفلاحة والصناعة والسياسة المائية،
ودعم العديد من المواد كالقمح والغاز، إلى جانب محافظتها على أسعار الماء والكهرباء، والقيام بإجراءات تنظيمية لمراقبة الأسواق وتتبع تمويلها،
كما أكدت على ذلك غير ما مرة، في تصريحات سابقة، نادية فتاح علوي، وزيرة الاقتصاد والمالية.
ويبقى السؤال مطروحا حول مدى نجاعة الإجراءات الحكومية في الحد من ارتفاع أسعار الخضر،
وهل ستتمكن من إرجاعها إلى مستوياتها السابقة،
أم أن المواطن المغربي سيظل يعاني من غلاء المعيشة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية.