بعد عودته إلى قسم الصفوة ل “البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي”، يتطلع فريق الدفاع الحسني الجديدي إلى التوقيع على بداية موفقة وتفادي كبوة الموسم ما قبل الماضي، التي هوت به إلى القسم الثاني.
ولتحقيق هذا المبتغى، جدد الفريق الجديدي عقد مدربه البرتغالي، جورج بيشاو دو سانتوس، الذي حقق معه الصعود إلى القسم الأول من البطولة الوطنية، واستأنف تداريبه مبكرا لبلوغ الجاهزية البدنية التي ستمكن اللاعبين من خوض مشوار طويل، ستشتد فيه المنافسة بين أندية تسعى إلى إحراز اللقب وأخرى تطمح إلى الحفاظ على مكانتها في قسم الأضواء.
ولهذا الغرض أجرى الفريق مباراتين إعداديتين فاز فيهما على اتحاد يعقوب المنصور وشباب المحمدية، ووقف المدرب خلالهما على مدى جاهزية اللاعبين، قبل الشروع في انتداب لاعبين لسد الخصاص في بعض الخطوط، في انتظار قص شريط بداية البطولة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الفريق، عبد اللطيف المقتريض، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن إدارة الفريق ركزت جهودها على إعداد اللاعبين، وتوفير كل الظروف للتوقيع على موسم ناجح، فضلا عن توفير الموارد المالية الضرورية من خلال تحديث الشراكات المؤسساتية مع مختلف الشركاء والمتدخلين من مجالس منتخبة وغيرها.
كما تم الإعتماد ، بحسب رئيس الفريق، على بعض لاعبي مركز تكوين الناشئين لخلق توازن في ميزانية الفريق، وكذا تماشيا مع المشروع الرياضي والاستراتيجية التي تم وضعها اعتمادا على العمل القاعدي، ما يسهم في تهيئ فريق قادر على المنافسة.
وبخصوص الانتدابات، أكد المقتريض، أن اللجنة التقنية عملت بتنسيق مع المدرب على انتداب لاعبين حسب مراكز الخصاص، واضعة في عين الاعتبار مسألة الإمكانيات المادية المتوفرة، سيما أن إدارة الفريق الجديدي تواصل مجهوداتها لحل المشاكل المالية العالقة لرفع المنع.
من جهة أخرى، أوضح المقتريض، أنه حريص على الالتزام بتوجيهات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية في مجال الحكامة والتسيير الإداري والمالي، والتي تهم تطويرالبنيات التحتية حتى تتلاءم مع معايير الكونفدرالية الإفريقية للعبة، والتي تمكن من الحصول على تصنيف من الفئة الثالثة وكذلك تصنيف الجامعة المتعلق بمراكز التكوين.
وفي هذا الصدد، عبر رئيس الفريق الجديدي عن ارتياحه لتوقيع اتفاقية شراكة بين الجامعة والمجمع الشريف للفوسفاط والرامية إلى الاهتمام بتكوين المواهب الرياضية، إذ يعتبر الفريق واحدا من ضمن 11 فريقا بالمملكة حظوا بهذا الشرف.
كما أشار إلى المجهودات المبذولة في سبيل تطوير البنيات التحتية الخاصة بالفريق، إذ أصبح ملعب العبدي قبلة للمنتخبات الإفريقية، في أفق تحقيق حلم إحداث ملعب كبير بالجديدة يتسع لأكثر من 30 ألف متفرج، وذل بالموازاة مع احتضان المغرب لكأس إفريقيا سنة 2025 وكأس العالم سنة 2030، وإحداث أكاديمية للتكوين.
الأكيد أن جميع مكونات الفريق الجديدي، وتفاديا لتكرار التجربة القاسية التي مر منها إثر نزوله إلى القسم الوطني الثاني، ستعمل جاهدة من أجل إعادة الفريق إلى المكانة التي يستحقها، و المنافسة على إحدى المراتب المتقدمة في البطولة.