أطلقت الحكومة البرازيلية طلب عروض للحصول عن طريق المزاد، على أكثر من 263 ألف طن من أجل معالجة آثار الفيضانات التي دمرت حقول الأرز في منطقة ريو غراندي دي سول جنوب البلاد.
وتمت العملية، اليوم الخميس، عبر الشركة الوطنية للتموين (كوناب)، في إطار برنامج ضخم يهدف إلى شراء ما مجموعه 300 ألف طن.
وبحسب الصحافة البرازيلية، فإن استراتيجية الشركة الوطنية للتموين لشراء الأرز عن طريق مزاد تهدف إلى خفض سعر هذه السلعة الحيوية التي ارتفعت بنسبة 40 بالمائة بسبب الفيضانات التي ضربت ريو غراندي دو سول لعدة أسابيع، لاسيما وأن هذه الولاية لوحدها تساهم بإنتاج 70 بالمائة من الأرز في البرازيل.
ووفقا للحكومة البرازيلية، من الممكن أن تزود الكمية المشتراة أسواق البيع بالتقسيط وأسواق الأحياء والمحلات التجارية الكبرى، بناء على مؤشرات انعدام الأمن الغذائي الناجم عن الفيضانات.
وتم حظر هذه عملية المزاد في البداية من قبل المحاكم، قبل أن يأذن بها أحد القضاة بناء على طلب مكتب المدعي العام. وأدت الفيضانات جنوب شرق البلاد إلى توقف الاقتصاد الزراعي المزدهر في ولاية ريو غراندي دو سول.
وقدر اتحاد الزراعة بالولاية أن كل منتج خسر 1.4 مليون ريال (267 ألف دولار) بسبب الفيضانات، أي ما مجموعه 572 مليون دولار.
ولمعالجة عواقب هذه الكارثة، قرر الرئيس لولا دا سيلفا شراء الأرز من الخارج. وبعد مزاد يوم الخميس، من المتوقع أن تصل الشحنات إلى رفوف المحلات التجارية البرازيلية في شتنبر.
وفي ماي الماضي، خصصت الحكومة البرازيلية 7.2 مليار ريال (حوالي 1.37 مليار دولار) لشراء مليون طن من الأرز المستورد، وهو مبلغ يعادل المبلغ الذي قد يكون فقد خلال الفيضانات.