العالم الهولندي يحذر من جديد من زلزال “قوي” في التفاصيل،
أثار العالم الهولندي فرانك هوغربيتس جدلاً واسعاً بتحذيره من احتمال حدوث زلزال قوي قد يصل إلى 7 درجات على مقياس ريختر خلال الأيام الماضية.
وقد استند هوغربيتس في توقعاته إلى ما أسماه “اقترانات كوكبية وهندسة حرجة”، حيث ادعى أن محاذاة كواكب معينة يمكن أن تؤثر على النشاط الزلزالي على الأرض.
توقعات مثيرة للجدل
حدد العالم الهولندي “هوغربيتس” موعداً محتملاً لحدوث هذا الزلزال خلال هذا الشهر، وبرر ذلك بوجود “هندسة قمرية مهمة” و”اقترانات كوكبية” ستؤدي إلى زيادة النشاط الزلزالي. وقد حذر الجميع من ضرورة الاستعداد لأي طارئ.
ردود فعل متباينة
أثارت توقعات هوغربيتس ردود فعل متباينة بين الخبراء والجمهور. فمن جهة، اعتبرها البعض تحذيراً جدياً يستدعي التحرك، بينما شكك آخرون في صحتها العلمية.
رأي الخبراء
دكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية المصرية، نفى صحة توقعات هوغربيتس، مؤكداً أنها لا تستند إلى أي أساس علمي سليم. وأوضح رابح أن ما يدعيه هوغربيتس هو “سرقة” لنظرية قديمة لعالم إنكليزي، وأن الربط بين حركة الكواكب والزلازل ليس له أي أساس علمي.
الأسس العلمية للتنبؤ بالزلازل
أكد الدكتور رابح أن التنبؤ بالزلازل يعتمد على رصد التغيرات في المجال الكهرومغناطيسي للأرض، والتي تحدث قبل حدوث الزلزال. ومع ذلك، فإن هذه الطريقة لا تزال قيد التطوير ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل.
الوضع في مصر
أشار الدكتور رابح إلى أن مصر قد شهدت بعض الهزات الأرضية الخفيفة مؤخراً، ولكنها لا تشكل أي تهديد.
وأكد أن الشبكات الزلزالية في مصر تعمل بكفاءة عالية ولا يوجد أي مؤشر على حدوث زلزال كبير في المستقبل القريب.
في النهاية، يبقى التنبؤ بالزلازل تحدياً كبيراً يواجه العلماء. ورغم التطورات التكنولوجية، لا يزال من الصعب تحديد مكان وزمان حدوث الزلزال بدقة. لذلك، يجب على الجميع توخي الحذر وعدم الاعتماد على التوقعات غير المؤكدة.