توصل باحثون بجامعة سيميلويس الهنغارية، مؤخرا، إلى أن تناول العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيروئيدية بانتظام، مثل الإيبوبروفين أو الأسبرين، قد يفسد توازن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء.
وأوضحت الدراسة أن تناول هذه الأدوية بكثرة يمكن أن يسبب اختلال التوازن الدقيق للبكتيريا في الأمعاء، ويمكن كذلك أن يسبب أعراضا مثل آلام البطن أو الإسهال أو فقر الدم، وفي حالات نادرة، تشكل ثقب في جدار الأمعاء أو القولون.
ولاحظ فريق الدراسة أوجه التشابه بين اختلالات ميكروبيوم الأمعاء المرتبطة بأمراض معينة، وتلك الناجمة عن تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور زولتان زادوري، رئيس مجموعة أبحاث الجهاز الهضمي في قسم علم الصيدلة والعلاج الدوائي بجامعة سيميلويس، أن أمراضا مثل التهاب المفاصل المزمن، الذي يؤثر على العمود الفقري والأطراف، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، ترتبط بخلل في ميكروبات الأمعاء وفرط نمو بعض البكتيريا التي ترتبط في الواقع بتطور الأمراض وتفاقمها.
ووفقا للباحثين، فإن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية هي شائعة الاستخدام حول العالم، إذ يتناولها أكثر من 30 مليون شخص بشكل يومي.