عادت المدارس العمومية بالمغرب إلى أجواء الإضرابات، بعد العطلة البينية التي استفاد منها التلاميذ طيلة الأسبوع الماضي. وقرر التنسيق الوطني لقطاع التعليم، الذي يضم في عضويته 25 هيأة، خوض إضراب وطني عام يمتد لأربعة أيام، ابتداء من يوم الأربعاء المقبل، إلى السبت المقبل.
وخلال الأيام الثلاثة الأولى من الإضراب، ستشهد المؤسسات التعليمية وقفات احتجاجية لمدة ساعة بعد الاستراحة في المدارس الثانوية، وساعة خلال الاستراحة في المدارس الابتدائية.
أما الأطر التربوية والإدارية، فسيقاطعون جميع التكليفات بالحراسة العامة وغيرها من المهام.
ويأتي هذا الإضراب احتجاجا على النظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التربية الوطنية، الذي اعتبره الأساتذة والإداريون غير منصف، ولا يلبي مطالبهم.
وطالبوا بتحسين الأجور وظروف العمل، وزيادة الترقيات، وإصلاح نظام التكوين.
وكانت الحكومة قد عقدت عدة جولات من الحوار مع النقابات التعليمية، لكنها لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق نهائي.
وينتظر أن يواصل الأساتذة والإداريون الإضراب، حتى يتم تحقيق مطالبهم.
وتسببت الإضرابات في تعطيل الدراسة في المدارس العمومية بالمغرب، وأثارت مخاوف من تأثر التحصيل الدراسي للتلاميذ.
وتستمر الأزمة بين الحكومة والنقابات التعليمية، وسط تمسك كل طرف بمطالبه.