الأمن المغربي في قطر..
أمن المنشآت والملاعب من الملفات الشائكة التي ما فتئت اللجنة العليا للمشاريع والإرث،
باعتبارها الجهة المنظمة لمونديال قطر 2022 تتداولها منذ فوزها بتنظيم هذه التظاهرة في الثاني من دجنبر 2020،
حيث عملت خلال السنوات الماضية على أن تكون هذه المرافق في مستوى تطلعات الجمهور الذي سيبدأ توافده على قطر ابتداءا من 20 نونبر المقبل،
حيث من المرتقب أن يلج الملاعب حوالي 2.3 مليون زائر بحسب عدد التذاكر التي تم الإعلان عن بيعها حتى الآن.
الاتفاق مع المغرب لتدبير الملف الأمني للمونديال سيريح عن كاهل اللجنة عبئا ثقيلا خاصة، في ظل السمعة التي يتمتع بها المغاربة لدى القطريين وقدرتهم على ضبط الأمن،
علما أن هناك العشرات من المنشآت التي ستتطلب حماية على مدار الساعة وعلى رأسها الملاعب الثمانية الرئيسية التي ستحتضن المباريات، فضلا عن 40 موقعا للإقامة والتدريب،
حيث سيتم توفير العديد من المرافق التي تتيح للمنتخبات حرية الاختيار وفق ما يلائم احتياجاتها، ويفي بمتطلباتها على أكمل وجه،
كما أنه من المقرر وضع 32 موقعا لتدريب المنتخبات المشاركة، وموقع واحد للحكام،
حيث سيكون تحت تصرف كل منتخب موقع للتدريب وفندق مع ضمان القرب من الملاعب التي ستحتضن المباريات،
علما أن مواقع التدريب مجهزة بأحدث التقنيات الفنية، بحيث تضم ملاعب بأنظمة إضاءة وفق أعلى المعايير، مع أرضية من العشب الطبيعي، والاصطناعي،
إضافة إلى منطقة مخصصة لممثلي وسائل الإعلام لمتابعة حصص التدريب، وغرف لتبديل الملابس، وأخرى للإسعافات الأولية،
وقاعات لإعادة تأهيل اللاعبين، ومركز إعلامي، إضافة إلى توفير شبكات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات
الأمن المغربي وحماية المنتخبات
مقرات إقامة المنتخبات المشاركة من بين المواقع الحساسة التي ستتطلب جهودا أمنية كبرى خاصة وأن 24 منتخبا من بين 32 تقع الفنادق التي ستوضع تحت تصرفهم ضمن مسافة لا تزيد عن 10 كيلومترات،
وبعضها يوجد في أماكن ذات طابع تجاري يجعلها قريبة من المشجعين، ما سيساهم في نوع من التزاحم رغبة في لقاء النجوم المفضلين خاصة بالنسبة للمنتخبات المرشحة لنيل لقب هذه الدورة.
فمثلا سيكون منتخب البرازيل، المرشح الدائم لنيل كأس العالم، مقيما في فندق “ذا وستن الدوحة”،
الواقع في منطقة الخليج الغربي قرب عدد المولات التجارية، وهي نفس المنطقة التي سيقيم فيها المنتخب بفندق “ويندهام الدوحة ويست باي”،
فيما سيقيم منتخب فرنسا حامل لقب آخر نسخة من كأس العالم في منتجع ” المسيلة” غرب وسط الدوحة،
و اختار منتخب الأرجنتين الإقامة في فندق جامعة قطر والتدرب على ملاعب الجامعة، أما منتخب إنجلترا فيقيم في فندق “سوق الوكرة-تيفولي”البعيد عن الدوحة بحوالي 20 كيلومترا،
أما منتخب الولايات المتحدة فاختار الإقامة في أفخم فنادق قطر على الإطلاق وهو “مرسى ملاذ كمبينسكي. “اللؤلؤة”،
أما منتخب قطر الذي يمثل البلد المنظم فاختار الإقامة في فندق “العزيزية” الذي يقع في “الدوحة. منطقة أسباير”،
علما أن هذه الإقامات تتوزع ما بين فنادق مصنفة وفيلات ومنتجعات وأماكن إقامات غير فندقية، كمباني الأكاديميات الرياضية والإقامة الجامعية،
وتتميز بحماية خصوصية المنتخبات وسيتم تزويدها بكل بروتوكولات الأمان اللازمة.
75 كلم من شبكة المترو
مترو الذي سيتم استغلاله لنقل مئات الآلاف من الجماهير من الملاعب إلى أماكن إقامتهم أوسفرهم بعد نهاية المباريات المعنيين بها،
سيشكل تحديا آخر المنضومة الأمنية الساهرة على المونديال، خاصة وأن المترو ستزيد ساعات عمله خلال المونديال عن 21 ساعة في اليوم، و
يمتد على مسافة 75 كيلومترا عبر ثلاثة خطوط تتضمن 37 محطة،
كما يربط بين خمسة ملاعب مونديالية ما سيتيح مشاهدة أكثر من مباراة واحدة في اليوم، تقول مجلة “الأيام”.
خاصة في ظل وجود محطات له بقرب ملاعب: المدينة التعليمية والريان وراس أبو عبود ولوسيل وخليفة الدولي،
علما أن أطول مسافة بين ملعبين لا تتجاوز 75 كيلومترا وهي التي يصلها أيضا المترو انطلاقا من ملعب الجنوب بمدينة الوكرة وملعب البيت بمدينة الخور