أنا الخبر ـ رضى سعيد
رفض الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة، تخصيص أي مساعدات إنسانية لمخيمات تندوف خلال ما تبقى من السنة الجارية، مستثنيا السلطات الجزائرية التي يحتضن ترابها مخيمات الانفصاليين الذين يحتجزون منذ زهاء خمسة عقود عشرات آلاف الصحراويين والرعايا الأجانب، رهائن مشروع انفصالي فاشل يذكر بمآسي “جيتوهات الآبارتيد بجوانسبورغ”.
وأكدت مصادر من كواليس الأمم المتحدة وفق ما كتبته “العلم”، أن الصندوق الأممي الذي يشرف عليه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، استثنى مخيمات تندوف من قائمة محينة لمناطق بإفريقيا والشرق الأوسط، خصص لها البرنامج الإنساني الأممي، ما يناهز 100 مليون دولار من المساعدات العينية والنقدية، ضمن النصف الثاني من السنة الجارية، متجاهلا النداءات المتكررة لقيادات البوليساريو لطلب اعانات استعجالية بالنظر لوضع المجاعة المقلق الذي يتفاقم بشكل مأساوي وغير مسبوق لدى ساكنة المخيمات، خاصة الأطفال والنساء منهم.
وكشفت مصادر متواترة، أن مسؤولي البرنامج الإنساني للتدخل في حالة الطوارئ، تشكلت لديهم القناعة المشتركة، بأن الجزء الأعظم من الإعانات الغذائية التي توجهها الدول المانحة لمخيمات تندوف، يتم تحويلها بتواطؤ للسلطات الجزائرية العسكرية وقيادات بجبهة البوليساريو الانفصالية، إلى وجهات ويتم تداولها وبيعها بأسواق خارج محيك المخيمات، قبل اقتسام عائداتها وضخها بحسابات شخصية بفرنسا وإسبانيا تعود لقيادات انفصالية وضباط جزائريين.