الأمم المتحدة تدعو إلى إعمال حقوق الأشخاص المصابين بالتوحد وفي التفاصيل،
بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالإسهامات الهامة للأشخاص المصابين بالتوحد “في كل بلد وفي كل مجتمع”.
بيد أن هؤلاء الأشخاص، يلاحظ غوتيريش في رسالة بمناسبة هذا اليوم العالمي (2 أبريل)، “لا يزالون يواجهون في جميع أنحاء العالم حواجز تحول دون تمتعهم بحقوقهم الأساسية في التعليم والعمل والإدماج الاجتماعي – على النحو الذي نود ي به في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وفي خطة التنمية المستدامة لعام 2030”.
وإعمالا للحقوق الأساسية، يتابع الأمين العام الأممي، يتعين على الحكومات أن تستثمر في تقوية أنظمة الدعم المجتمعي، وفي برامج التعليم والتدريب الشاملين، والحلول الميس رة والقائمة على التكنولوجيا لتمكين الأشخاص المصابين بالتوحد من التمتع بالحقوق ذاتها التي يتمتع بها غيرهم.
وأضاف “ومن أجل توسيع نطاق الدعم والاستثمار في البلدان والمجتمعات، ينبغي العمل جنبا إلى جنب مع الأشخاص المصابين بالتوحد ومع مناصريهم”، داعيا إلى الاتحاد لإعمال حقوق هؤلاء الأشخاص، ولضمان عالم شامل للجميع لا ي همش فيه أحد.
ومنذ إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخ 2 أبريل يوما عالميا للتوعية بمرض التوحد في عام 2007، تحتفي الأمم المتحدة بهذا اليوم لتأكيد وتعزيز وتنفيذ جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية للأشخاص المصابين بالتوحد على مستوى العالم، على أسس متساوية وشاملة مع الآخرين.
ويرتقب انعقاد فعالية عبر الانترنت، اليوم الثلاثاء، حول موضوع “الانتقال من البقاء إلى الإزدهار: وجهات نظر إقليمية من حياة وتجارب الأشخاص المصابين بالتوحد”
ويعرف هذا الحدث، الذي تنظمه إدارة الاتصالات العالمية بالأمم المتحدة، مشاركة مجموعة من المتحدثين المصابين بالتوحد يمثلون ستة مناطق: إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا.
وتهدف احتفالية هذا العام إلى جلب منظور عالمي شامل حول التوحد، من خلال التركيز بشكل فريد على أصوات وتجارب الأفراد المصابين بالتوحد أنفسهم، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأشخاص المصابين بالتوحد ليتمكنوا من تحقيق النجاح.