الأمطار تنعش السدود وتعزز المخزون المائي بالمغرب في التفاصيل، شهدت السدود المغربية ارتفاعًا ملحوظًا في منسوب المياه خلال الساعات الماضية، مستفيدة من التساقطات المطرية الأخيرة التي عززت المخزون المائي الوطني في ظل تحديات الجفاف.
ووفق بيانات موقع “الما ديالنا”، سجل سد واد المخازن ارتفاعًا بحوالي 12.5 مليون متر مكعب، ليصل مستوى ملئه إلى 71%، فيما استقبل سد الوحدة أكبر كمية من المياه بلغت 13.3 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة ملئه إلى 38.8%. كما عرف سد سيدي محمد بن عبد الله زيادة قدرها 11.8 مليون متر مكعب، ليصل إلى 44.3% من طاقته الاستيعابية.
من جهة أخرى، شهد سد أحمد الحنصالي ارتفاعًا بـ5.7 ملايين متر مكعب، ليبلغ 7.6%، بينما استقبل سد بين الويدان 4.7 ملايين متر مكعب، رغم بقاء نسبة الملء منخفضة عند 6.4%. أما سد دار خروفة، فقد ارتفع مخزونه بـ2.7 مليون متر مكعب، ليصل إلى 13.4%.
وبلغت نسبة ملء السدود التابعة لوكالة الحوض المائي أبي رقراق-الشاوية ، إلى غاية 10 مارس الجاري، 42,33 في المائة، مقابل 23,78 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
وحسب معطيات للوكالة نشرتها على موقعها الرسمي ، فإن نسبة ملء ثلاثة سدود من أصل ثمانية تابعة لنفوذ وكالة الحوض المائي لأبي رقراق -الشاوية بلغت أزيد من 40 في المائة، حيث بلغ حجم الحقينة أزيد من 468.86 مليون متر مكعب.
ويتعلق الأمر بسدود “زمرين” (87.9 في المائة) و”عين الكواشية” (47.13 بالمائة) وسيدي محمد بن عبد الله (44.3 في المائة).
كما سجل كل من سد “الملاح” ، الذي تبلغ سعته التخزينية 35 مليون مكعب و “تامسنا” (57 مليون متر مكعب) ، نسب ملء بلغت 35,74 في المائة و30,9 بالمائة على التوالي.
وعلى مستوى التساقطات المطرية، سجلت مدينة شفشاون أكبر نسبة بـ75 ملم، تلتها الرباط بـ38 ملم، ثم طنجة وسلا والعرائش بـ32 ملم، في حين تراوحت المقاييس في باقي المدن بين 1 و27 ملم، وفق معطيات المديرية العامة للأرصاد الجوية.
وتعكس هذه الأرقام الدور الحيوي للأمطار في دعم الموارد المائية الوطنية، في وقت تتزايد الحاجة إلى تدبير مستدام للمياه لمواجهة التقلبات المناخية.