الأمطار الخريفية.. هل لها تأثير على الموسم الفلاحي الجديد..؟
في التفاصيل فقد شهدت عدة مدن ومناطق مغربية في الأيام الماضية نزول زخات مطرية مع بداية فصل الخريف،
والتي بعثت الأمل في إنعاش الموارد المائية وارتياحا في نفوس المواطنين، خاصة بعد سنة من الجفاف.
عن مدى مساهمة الأمطار الخريفية في إنعاش حقينة السدود المغربية، يقول محمد بنعبو، الخبير في المناخ والبيئة،
إن “التساقطات المطرية المسجلة مع بداية فصل الخريف التي شهدتها مجموعة من المناطق تبقى جد مهمة للفرشة المائية”.
وأضاف بنعبو قي تصريح للقناة الثانية، أن هذه “الأمطار ستساهم في إنعاش حقينة السدود بشكل تدريجي ونسبي،
لاسيما أن هناك خصاصا مهولا وعجزا كبيرا في نسبة ملء السدود مقارنة بالسنوات الماضية”.
وتابع ذات المتحدث، أن “مجموعة من السدود المغربية تسجل أرقاما متدنية في حقينتها، وتظل هذه التساقطات مؤشر إيجابي بأن يكون هذا الموسم ممطرا”،
مشيرا إلى أن “نسبة ملء السدود لا تتجاوز نسبة 25 بالمائة مقارنة بالسنوات الفارطة التي كانت تفوق 50 بالمائة”.
لكن في المقابل، اعتبر أن “التربة ما تزال تعاني من الجفاف، وهذه الأمطار كيفما كانت كميتها ستمتصها طبقات الأرض، غير أنها إذا كانت ستصل إلى حد السيول والجريان فإنه سيكون لها أثر على حقينة السدود”.