أنا الخبر | Analkhabar
ألهبت الزيادات التي عرفتها أثمنة الأعـلاف أسعار الأضاحي، التي سجلت زيـادات تتراوح بين 1500 إلى 3000 درهـم، مقارنة مع مستواها خلال السنة الماضية.
وذكرت يومية “الصباح”، في عددها ليوم الجمعة 24 يونيو 2022، أن سعر كبش من سلالة “السردي” وصل بإحدى ضيعات تربية هذه السلالة بجماعة أولاد فارس ببلدية “البروج” إلى 40 ألف درهم (4 ملايين سنتيم)، في حين تراوح سعر أغلب الأضاحي المعروضة بهذه الضيعة بين 7 آلاف درهم و15 ألفا.
ونقلت اليومية تصريحا عن صاحب الضيعة أوضح فيه أن “تربية هذه السلالة مكلفة، إذ يستهلك الكبش ما لا يقل عن 15 درهما من الأعلاف في اليوم، إضافة إلى تكاليف البيطري والأدوية والمصاريف الأخرى التي تتطلبها الضيعة، مؤكدا أنه لا يتلقى أي دعم من الدولة، ما يرفع كلفة التسمين ويجعل أسعار هذا الصنف مرتفعة، عموما، علما أن أسعار الأعلاف، خلال هذه السنة، عرفت ارتفاعا ملحوظا، ما يفسر، من وجهة نظر صاحب الضيعة، ارتفاع أثمنة الأضحيات خلال السنة الحالية، بسبب الزيادة في التكاليف.
وأشارت اليومية إلى أنه يقبل على هذه الضيعة أشخاص من مختلف المدن، نظرا لسمعتها، إذ سبق أن فاز صاحبها أربع مرات بجائزة أحسن كبش من سلالة “السردي”، بالمعرض الدولي للفلاحة الذي يقام سنويا بمكناس.
وأوردت اليومية أن الغلاء لا يقتصر على الضيعات النموذجية، التي تتحمل تكاليف تدبير مرتفعة، بل يشمل أيضا صغار المربين، الذين يبيعون أضاحيهم بأسعار تزيد عن السنة الماضية بحوالي ألفي درهم، مبررين ذلك بالجفاف وغلاء الأعلاف.
وأضافت اليومية أنه من المتوقع أن تكون الزيادات أكثر بالأسواق المخصصة لبيع الأضحيات في الوسط الحضري، إذ ستضاف إلى السعر المعلن من قبل مربي الماشية هوامش الوسطاء (الشناقة)، ما قد يجعل آلاف الأسر غير قادرة على اقتناء أضحياتها.
وأكدت وزارة الفلاحة، في بلاغ لها، أن العرض سيكون، خلال السنة الجارية، أوفر، إذ سيصل عدد الرؤوس المعروضة من الغنم والماعز والبقر 8 ملايين رأس، في حين يتوقع ألا يتجاوز الطلب 5 ملايين و600 ألف رأس.
وختمت اليومية مقالها بالإشارة إلى أن سوق الأكباش لا يخضع لمنطق العرض والطلب، إذ أن “الشناقة” يتفوقون على الخبراء والمنظرين الاقتصاديين، ففي كل سنة تطمئن الوزارة المواطنين بتجاوز العرض للطلب، لكن الأسعار لا تعرف طريقها إلى النزول، مضيفة أنه من المرتقب أن تؤثر موجة الغلاء التي يعرفها سوق الأضحيات على الطلب، إذ سيتعذر على عدد من الأسر التضحية، خلال هذه السنة، لعدم قدرتها على تحمل تكاليف العيد، خاصة أنه تنتظرها مصاريف عطلة الصيف والدخول المدرسي، الذي لن يكون مثل سابقه، بالنظر إلى إقرار زيادات في أسعار الكتب المدرسية.