حذّر تقرير علمي حديث من أن الأرض دخلت “مرحلة حرجة وغير متوقعة” من أزمة المناخ، حيث وصلت 25 من بين 35 مؤشرًا بيئيًا أساسيًا إلى مستويات خطيرة تنذر بحدوث كارثة لا رجعة فيها.
التقرير، الذي نُشر عبر موقع “downtoearth”، أبرز علامات مقلقة تتعلق بالنمو السكاني، أعداد الماشية، إنتاج اللحوم، نصيب الفرد من الموارد، والناتج المحلي الإجمالي العالمي، بالإضافة إلى استهلاك الفحم والنفط.
يشير مصطلح “العلامات الحيوية” للأرض إلى مجموعة من المؤشرات البيئية الرئيسية التي تراقب حالة الكوكب، مثل مستويات ثاني أكسيد الكربون، ارتفاع مستوى سطح البحر، درجة حرارة الأرض والمحيطات، وحموضة المحيطات، إلى جانب استهلاك الموارد وعدد السكان.
التقرير، الذي أعده كبار علماء المناخ، كشف أن مستويات ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي سجلت أرقامًا قياسية نتيجة الانبعاثات الناجمة عن الوقود الأحفوري والمكبات.
يُضاف إلى ذلك ارتفاع عدد سكان الأرض بمعدل 200 ألف شخص يوميًا، وزيادة عدد الماشية بمقدار 170 ألفًا يوميًا، مما يساهم في تفاقم انبعاث الغازات الدفيئة.
البروفيسور ويليام ريبل من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية، والذي شارك في إعداد التقرير، قال: “نحن نشهد اضطرابًا مناخيًا غير مسبوق يعرض الحياة على الأرض لخطر لم يسبق للبشر مواجهته”.
ويحذر العلماء من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، حيث يعاني مليارات الأشخاص من موجات حر شديدة، وخصوصًا في دول مثل الهند التي شهدت درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، فيما يخشى العلماء من انهيار الأنهار الجليدية الضخمة في غرينلاند.
وفي الوقت ذاته، أعلن المركز الأمريكي للأعاصير أن الإعصار “ميلتون” تمت ترقيته إلى الفئة الخامسة، حيث بلغت سرعة رياحه الثابتة 270 كيلومترًا في الساعة، ومن المتوقع أن يضرب الساحل الغربي الأوسط لفلوريدا بقوة كبيرة. وقد دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن سكان فلوريدا إلى مغادرة المناطق المهددة، محذرًا من أن الإعصار قد يكون “أسوأ كارثة طبيعية” تضرب الولاية في قرن.
الولاية تستعد الآن لمواجهة هذا الإعصار المدمر، وهو الثاني الذي يهددها خلال أسبوعين، حيث يسارع السكان لتأمين منازلهم والبحث عن مناطق أكثر أمانًا.