تم تسجيل نقص خطير في الغاز الطبيعي اليوم الأربعاء في الأرجنتين، حيث قطعت إمدادات الوحدات الصناعية لإعطاء الأولوية للمباني السكنية وسط موجة برد قطبي سابقة لأوانها.
وتم وضع نظام الغاز في البلاد في “حالة طوارئ” بسبب انقطاع الإمدادات عن أكثر من 300 مصنع ومئات محطات الخدمة المخصصة للمركبات التي تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط.
كما تم تشكيل “لجنة طوارئ” مكونة من ممثلين عن الحكومة وشركات التوريد ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء للتأكد من عدم تأثر الاستهلاك المنزلي.
وأعلنت الحكومة، صباح الأربعاء، أنه سيتم حل هذه الندرة على أبعد تقدير ليلة اليوم نفسه، بعد وصول سفينة غاز تابعة لشركة بتروبراس البرازيلية إلى الأرجنتين.
وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه السفينة ستمكن من تجديد مخزونات الغاز الطبيعي بحيث تستأنف الامدادات الطبيعية مساء الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الرئاسة، مانويل أدورني، “إننا نشهد فصل الشتاء الأشد قساوة منذ 44 عام ا، وقد زاد الطلب الاستهلاكي بنحو 55 بالمائة، وانتقل من 44 مليون متر مكعب إلى حوالي 70 متر ا مكعب ا. وهذا يعني أن هناك بالفعل مشاكل في ما يتعلق بالتوزيع”.
وأفادت الصحافة المحلية أن إمدادات الغاز للقطاعات التي تعتبر غير ذات أولوية (الصناعات ومحطات الطاقة الحرارية ومحطات الغاز الطبيعي المضغوط) قد تم قطعها لتلبية احتياجات المستخدمين ذوي الأولوية (المستشفيات والمدارس والمنازل و الشركات).
وترجع المصادر نفسها هذا الوضع إلى موجات البرد القطبي التي وصلت إلى الأرجنتين بشكل سابق لأوانه، مما أدى إلى ارتفاع استهلاك الطاقة.
وأشارت إلى أن العديد من المقاطعات تتأثر بهذا النقص وأن جميع محطات خدمة الغاز الطبيعي المضغوط في الأرجنتين قد تغلق أبوابها بسبب القيود المفروضة على إمدادات الغاز الطبيعي.
وسلط المحللون في الإذاعات المحلية الضوء على المفارقة المتمثلة في أن هذا النقص يضرب الأرجنتين التي يضم ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي غير التقليدي في العالم.