أنا الخبر | Analkhabar/ جعفر الحر
لم تتأخر الأبواق الحاقدة على المغرب، والتي نتعفف على ذكر أسماءها حفاظا على طهارة هذا المقال ولأن المغاربة يعرفونهم فردا فردا سواء كانوا يعيشون بيننا أو يحتمون بالأعداء في الخارج، في ركوب موجة أحداث مليلية للهجوم على البلد الطاهر الذي يستعصي على هؤلاء أن يصيبوه بنجاستهم، ويحاولون قلب الحقائق الواضحة ونشر الكذب الذي لا يصدقه عاقل، وإنما يزيد فقط من اشتعال لهيب حقدهم على مغرب رسم خطا مستقيما يمشي عليه دون أن يلتفت للتفاهات وصراخ عبيد بيادة العسكر.
لقد كان المغرب ضحية هجوم منظم من طرف جحافل من المهاجرين السريين الحالمين بالسراب بعدما ملأت مافيات الهجرة السرية رؤوسهم بالوهم، وفسحت لهم دولة فاشلة تقع على الحدود الشرقية للمغرب، نتعفف أيضا على ذكر اسمها، الطريق لاجتياز الحدود، وزودتهم بما ينفع لمواجهة القوات العمومية المغربية لأنها كانت تعلم جيدا أنها لن تسمح بتجاوز القانون، وهيأت بذلك الظروف المواتية لوقوع مواجهات، محاولة أن تجعل منهم للضغط على المغرب واسبانيا في آن واحد بعدما فشل مؤامراتها الشيطانية في إفساد علاقات الاحترام والتعاون بين البلدين.
لا أحد يستطيع أن يشكك في التعامل الحقوقي الانساني النموذجي للمغرب في مسألة الهجرة، حيث كان كان سباقا على المستوى الإفريقي في التسوية الإدارية لوضعية المهاجرين بالمغرب منذ 2014، ووضع استراتيجية واعدة لاحتوائهم وتوفير سبل العيش الكريم داخل المغرب، وهو ما جعله يتحول من بلد مرور إلى بلد استقبال، حيث قرر آلاف المهاجرين الأفارقة الاستقرار في المغرب والاشتغال به وتكوين عائلات وأسر، وتجدهم في كل المدن المغربية يعيشون في أمن وأمان كباقي المواطنين المغاربة.
تعاطي المغرب مع ملف الهجرة
فقد شكل تعاطي المغرب مع ملف الهجرة نموذجا يحتذى به على الصعيد القاري والعالمي، وهو ما أشادت به دول ومنظمات مختصة في هذا المجال، فقد أشادت المنظمة الدولية للهجرة بالسياسة الجديدة للهجرة التي ينهجها المغرب لفائدة المهاجرين، مثمنة الالتزام الذي أبداه المغرب اتجاه الإشكاليات المرتبطة بالمهاجرين في وقت يواجه فيه هؤلاء تبعات أزمة اقتصادية عالمية وعداء متزايد، كما أشاد المشاركون في الاجتماع الوزاري الأول للبلدان الرائدة في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة، المنعقد يوم الجمعة 25 مارس 2022 بالرباط، عاليا، بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس باعتباره رائدا لإفريقيا في مجال الهجرة، نفس الإشادة جاءت مؤخرا (23 ماي 2022) من لجنة الأمم المتحدة المعنية بالعمال المهاجرين (CMW).
بعد هذه الإشادات الواردة من جهات متخصصة في مجال الهجرة فلن يضير المغرب نباح شرذمة من العدميين في الداخل أو الخارج، والمعلوم مصادر تمويلها وملامح خيانتها، ان تركب على الحادثة وتمتهي مواقف نظام البيادة الفاشل في قراءة خطاب مكتوب، وما يؤكد سياسة القطيع التي يسير في ركبها هؤلاء العدميون، هو أنهم خرسوا ألسنتهم بعد خبر وفاة 46 مهاجرا سريا على الحدود الأمريكية المكسيكية بسبب جشاعة مافيات تهريب البشر.