أنا الخبر ـ متابعة
اكتشف فريق من الباحثين المغاربة، مرضا وراثيا جديدا، ما زال غائبا عن عموم الساكنة المغربية ولم يسبق أن أشير إليه في المقررات والكتب العلمية.
فريق الباحثين، يقوده كل من البروفيسور أحمد بوحوش المتخصص في علم الوراثة البشرية والأستاذ بكلية الطب والصيدلة بالرباط والأستاذ محمد بلمكي أخصائي طب وجراحة العيون والمدرس في جامعة أبو القاسم الدولية بالرباط للعلوم الصحية (UIASS).
استطاع الباحثون اكتشاف مرض نادر جديد، ينتج عن جين جديد يسمى “متلازمة العين الجلدية التناسلية” في إشارة إلى الأعضاء الرئيسية المصابة بهذا المرض.
وينتمي هذا الجين الجديد إلى عائلة كبيرة من الجينات التي تساهم في خلق بشكل حيوي، الهرمونات الجنسية التي تتوزع خلال أنسجة مختلفة من جسم الإنسان.
وبدأ هذا الاكتشاف، من خلال مجهود تعاوني بين مركز طب العيون بجامعة أبو القاسم للعلوم الصحية ومركز علم الجينوم للأمراض البشرية بكلية الطب والصيدلة بالرباط.
وتتعلق الحالة البحثية التي نشرت مؤخرا في مجلة علمية، بطفل مصاب بالقرحة القرنية.
“هذا الطفل قد عانى بالفعل من صدمة في عينه الأولى وفقدها، هنا شعرنا بالدهشة قليلا، بالنسبة لطفل يعاني من قرحة قرنية بسيطة، وبدأنا على الفور في إجراء عدد من التحقيقات. لمحاولة فهم سبب تطور حالة هذا الطفل” يشرح البروفسور بلمكي لموقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
من جهته يؤكد، البروفسور بوحوش للموقع ذاته “لقد تحققنا من فصيلة المرض داخل الأسرة، وغياب هذه الطفرة الجديدة لدى عامة الساكنة وأيضا في قواعد البيانات الدولية”.
وأضاف “لقد وجدنا نموذجا حيوانيا وهو فأر، تحور لنفس الجين وله نفس النمط الذي ظهر سريريا”.
ويؤكد عالم الوراثة “لا نعتزم التوقف عند هذا الحد”، مشددا على أن الاكتشاف يفتح آفاقا جديدة للبحث.
فريق الباحثين، على اتصال مع فرق وطنية ودولية أخرى بهدف تطوير علاج لهذا المرض الوراثي النادر، وبالخصوص الأمراض الأخرى الشائعة بين الساكنة والتي ترتبط بانخفاض الهرمونات الجنسية.
“أود أن أشكر جميع المشاركين في هذا المشروع، لأنه تعاون بمهارات مغربية بالكامل، كما أشكر بشكل خاص أفراد أسرة الطفل، الذين ساهموا معنا في هذا البحث والذين قدموا خدمة رائعة للبحث العلمي على المستوى الدولي” يقول البروفيسور بوحوش.
كما ينوه المتحدث، بمجهود مديري المؤسسات المشاركة، شاكرا عميد كلية الطب ورئيس جامعة محمد الخامس ورئيس جامعة أبو القاسم للعلوم الصحية وكذلك وزارة الصحة المشرفة على البحث، مبرزا الاهتمام الذي توليه الوزارة للبحث العلمي في بلادنا.