أنا الخبر ـ متابعة
اغتصاب طفل داخل مسجد في نهار رمضان بأكادير، حيث فتحت مصالح الشرطة القضائية بتيكيوين، التابعة لولاية أمن أكادير، بحثا، للوصول إلى متهم يرتاد مسجد “تيليلا“، يشتبه في أنه “بيدوفيل” يتربص بالأطفال الذين يفدون إلى الكتاب الملحق بالمسجد والذي يسيره ويشرف عليه الإمام.
وأوردت يومية “الصباح”، في عددها ليوم الثلاثاء 12 أبريل 2022، أن العناصر الأمنية استمعت إلى الإمام وبعض المصلين، قصد التوصل بمعطيات يمكنها أن تفيد في تحديد هوية الجاني قصد إلقاء القبض عليه.
واستقبلت دائرة الشرطة بتيكيوين طفلا مـرفـوقـا بـوالـده الـذي كـان فـي حـالـة استياء كبيرة جـراء مـا حصل لفلذة كبده الـبـالـغ مـن الـعـمـر 6 سنوات، مؤكدا أن ابنه الذي يتردد على المسجد للالتحاق بالكتاب لحفظ الـقـرآن، تـعـرض فـي الـيـوم نفسه إلى هتك عرضه من قبل شخص مألوف المشاهدة بالمسجد.
وتحدث الطفل بدقة للمحققين عن تفاصيل طريقة الاستدراج وهتك العرض ليربطوا الاتصال بالنيابة العامة وأبلغوها بمضامين الشكاية التي تلقوها، وأمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، بنقل الطفل إلى المستشفى وعرضه على طبيب مختص لفحصة وإنجاز تقرير حول حالته، وهو ما تم، إذ نُقل الطفل إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني، حيث أكد الطبيب الذي أجرى الفحوصات تعرض الطفل لهتك العرض وأنجز شهادة طبية في الموضوع، تضيف الجريدة ذاتها.
وأشارت مصادر حقوقية، حسب اليومية، إلى أن حيلا ماكرة ينهجها “البيدوفيل” لاستمالة الأطفال واستدراجهم، إذ يتردد على الفضاءات التي يوجدون بها من قبيل الحدائق أو جنبات المؤسسات التعليمية وغيرها من الفضاءات، حتى يصبح مألوفا لدى الضحايا، قبل رسم سيناريو الاستدراج عن طريق الإغراء.
وأكدت مصادر الصحيفة أن الأطفال الضحايا في بعض الحالات يحجمون عن تحديد هوية المجرمين خوفا من تهديدات تلقوها، إذ تبقى حنكة المحققين عاملا مهما لحل ألغاز وتعقيدات هذا النوع من الجرائم.