أنا الخبر ـ الصباح
أحالت الشرطة القضائية الولائية بالرباط، على وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، الجمعة الماضية، متشبها بالملك، في حالة اعتقال، وتقرر إيداعه بالسجن المحلي بالعرجات 1 بسلا، بتهمة النصب.
وأوضح مصدر مطلع أن الموقوف (ن.س) سقط في قبضة مصالح أمن طنجة، حين تقدم نحو مصالحها ليشتكي من تغيير لوحات ترقيم سيارته من قبل مجهول. وبعد تنقيط اسم المشتكي، تبين أن أمن الرباط يبحث عنه، فتسلمته المجموعة الثالثة عشرة للأبحاث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالعاصمة، للتحقيق معه في جرائم نصب، وحجز الأمن بذلات أنيقة داخل السيارة التي كان يقودها.
وعاينت “الصباح” قوات الشرطة تقتاد الموقوف بشارع مدغشقر إلى مكتب استنطاق النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، بعدما مددت له الضابطة القضائية بتعليمات من وكيل الملك مدة الحراسة النظرية إلى ثلاثة أيام، من أجل تعميق البحث معه. ورفض أكثر من مصدر أمني الحديث لـ “الصباح” في الموضوع، إلا أن المعلومات التي تسربت من داخل المحكمة تفيد بنصبه على راغبين في رفع الحجز عن سياراتهم. وحجزت لديه مصالح الأمن بطاقة وشارة تفيد “انتماءه إلى الشرفاء”.
واستنادا إلى المعلومات المتوفرة، صرح الموقوف بحصوله على البطاقة المحجوزة من شخص بالرباط، حتى يتسنى له الاستقبال من قبل جهات عليا، وحررت الضابطة القضائية مذكرة بحث في حق الشخص الذي منحه البطاقة.
وعلمت “الصباح” أن الضابطة القضائية أجرت تفتيشا بمنزل الموقوف بحي المحيط وحجزت به 13 مليونا، كما انتقلت إلى منزل والدته بحي العكاري من أجل التفتيش.
ووفقا لما عاينته “الصباح” مساء الجمعة الماضي، أشرت النيابة العامة على إيداع الموقوف رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالعرجات 1، بعد صلاة الجمعة، وسيعرض الجمعة المقبل أمام القاضي الجنحي المقرر في قضايا التلبس، لمحاكمته في الاتهامات المنسوبة إليه. كما عاينت “الصباح” أفرادا من عائلته بمحيط المحكمة يرغبون في تقديم الطعام لهأثناء إيداعه المركب السجني، ونصبت له الأسرة محاميا من هيأة الرباط.
وسبق أن أوقفت مصالح الأمن، منذ سنوات، الظنين ذاته، بعدما كان يرتدي ملابس شبيهة بالتي يرتديها جلالة الملك، وقضت في حقه المحكمة الابتدائية بثلاث سنوات حبسا، وبعدها جرى تخفيضها إلى ستة أشهر حبسا، بسبب عدم وجود ضحايا.
كما كان يتحرك بسيارة مكشوفة، وسقط في قبضة مصالح أمن ولاية تطوان، بعدما أثيرت حوله شبهات، تزامنا مع العطلة الصيفية لجلالة الملك بالمضيق، إلا أن مقربين من عائلته بحي القبيبات، يعتبرون أنه شخصا مهووس بتقليد جلالة الملك، مؤكدين أن جرائم النصب غير معروفة عنه، وأن مواقع التواصل الاجتماعي هي التي صنعته.