أنا الخبر ـ متابعة
خضع عريس بمنطقة تاكزيرت بإقليم ببني ملال، لإجراءات الحراسة النظرية نهاية الأسبوع الماضي، بعدما أوقفته عناصر المركز الترابي للدرك الملكي، إثر تنظيمه حفل زفاف كبيرا بالمنطقة مساء الخميس الماضي، دون الاكتراث بالوضعية الوبائية السائدة في المملكة بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا، والمنع القانوني من قبل الحكومة.
وأوضح مصدر وفق ما كتبته “الصباح”، أن الموقوف أخبر من قبل أعوان السلطة، قبل حفل الزفاف بضرورة التخلي عن تنظيم الحفل، وتأجيله إلى وقت لاحق بسبب الإكراهات المسجلة في الوقت الراهن، لكنه تحدى السلطات الترابية، وبعدما تأكد تنظيمه الحفل مساء الخميس الماضي، اتجه رئيس المركز الترابي وأعوانه نحو المنطقة، وأثناء الاقتراب من مكان الحفل، لاذ المدعوون بالفرار عبر مناطق ذات تضاريس وعرة، فيما سقط العريس في قبضة أفراد التدخل، ووجهت تعليمات بنقله إلى المخفر ووضعه رهن الحراسة النظرية.
وحسب “الصباح” دائما ، فقد استمعت الضابطة القضائية إلى العريس في محاضر رسمية أنكر فيها علمه المسبق بأن القانون يمنع تنظيم حفلات الزفاف في الوقت الراهن، وظل يتملص من الاتهامات المنسوبة إليه، في خرق حالة الطوارئ الصحية المفروضة وتنظيم حفل.
وبعد قضاء الموقوف لفترة الإيداع بالحراسة النظرية أفرجت عنه النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ببني ملال، كما أدى غرامة 1200 درهم نظير خرقه لحالة الطوارئ وتحديه للسلطات الترابية.
وأثناء عملية التدخل، طلبت النيابة العامة عدم إيقاف العروس وتركتها بمنزل أسرة زوجها والاقتصار على العريس المتحدي، ونقل لوحده إلى مقر الضابطة القضائية للاستماع إلى أقواله في محاضر رسمية، فيما ساهمت أضواء سيارات النجدة قبل وصولها إلى مقر حفل الزفاف في فرار المدعوين إلى التضاريس الوعرة.
وتزامنت الواقعة مع حالات أخرى سقطت خلال الشهر الجاري، بعدما اختارت الاحتفال متحدية مصالح السلطات الترابية والأمنية، رغم المنع القانوني الذي أقرته الحكومة لمواجهة تفشي الوباء المستجد، وسقط في هذه الحفلات أثرياء ومسؤولون، تأكد أنهم خرقوا حالة الطوارئ الصحية المفروضة.