أنا الخبر ـ متابعة
أحالت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة لجهاز الدرك الملكي بالرباط، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، أول أمس الخميس، ثلاثة دركيين بفرقة كوكبة الدراجات النارية بمدخل الطريق السيار بمولاي بوسلهام.
وبعد استنطاقهم، أحيلوا على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداع اثنين رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالمدينة، فيما تابع نائب قائد الفرقة في حالة سراح مؤقت.
وأفاد مصدر ليومية “الصباح” أن الوكيل العام للملك أمر بتقديم أفراد الدورية أمامه، مباشرة بعد علمه بوفاة شاب في مقتبل العمر داخل قسم العناية المركزة بالمستشفى، بداية الأسبوع الجاري، متأثرا بإصابته بجروح بالغة، واتهمت أسرته عناصر الكوكبة بالاعتداء عليه بسلسلة حديدية أفقدته وعيه، ما يزيد عن ثمانية أسابيع.
وظل يتلقى العلاج، ليلفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرا بالإصابة البالغة، حينما كان يركب دراجة نارية مع صديقه، وحاولا اجتياز السد القضائي دون الامتثال لعناصر الدورية، فأغمي على الهالك أما شريكه الذي كان يقود الدراجة فلم يلحقه أي أذى.
وظلت النيابة العامة تنتظر تطورات الحالة الصحية للضحية منذ رمضان الماضي، ووجهت تعليمات إلى ضباط الفرقة الوطنية بثكنة شخمان بالرباط، من أجل الاستماع إلى المشتبه فيهم في حالة سراح، ووجهوا استدعاءات لهم قصد البحث في ظروف وملابسات إصابة الشاب بجروح خطيرة نتج عنها نزيف دموي، وفور الانتهاء من التحقيقات عادت عناصر الكوكبة إلى العمل بسرية سوق أربعاء الغرب، قبل أن تصطدم بخبر وفاة المصاب، وفور تسليم جثته إلى عائلته نزل على الدركيين خبر استدعائهم من قبل الفرقة الوطنية قصد إحالتهم على الوكيل العام للملك من أجل مواصلة البحث معهم في النازلة.
ووجد المحققون صعوبة في استنطاق الشاب المصاب، بسبب تدهور حالته الصحية، وتلقيه العلاج بقسم العناية المركزة، كما تداول نشطاء لمواقع التواصل الاجتماعي بمولاي بوسلهام وسوق أربعاء الغرب صورا تظهر الشاب ساقطا على الأرض، وينزف دما قبل نقله عبر سيارة إسعاف نحو المستشفى من أجل تلقي العلاج.
وحسب ما علمته اليومية ذاتها فقد حمّل الدركيون الثلاثة المسؤولية إلى رفيق المتوفى الذي كان يقود الدراجة النارية، واجتاز السد دون أن يمتثل لافراد الدورية، كما اعتبر متتبعون للملف أن الاعتقال يجب أن يشمل المكلف بقيادة الدراجة النارية الذي غامر بحياة الهالك الذي كان يركب خلفه وبحياة الدركيين.