تواصل مصلحة الشرطة القضائية في أمن الإقليم بسلا، بالتعاون مع أجهزة أمنية أخرى، التحقيق في حالة اختفاء لشرطي ينتمي إلى فريق حماية المنشآت الحساسة.
وبدأ التحقيق يوم الجمعة الماضي بعدما أبلغت زوجته، السلطات بالاختفاء.
وتم تقديم بلاغ رسمي للشرطة القضائية في الثكنة التي يعمل بها في باب الخميس بسلا.
ويتم أيضًا التنسيق مع ولاية أمن سطات التي ينحدر منها المفقود.
وذكرت يومية “الصباح” في عددها الصادر اليوم الأربعاء 31 ماي 2023، أن هذا الاختفاء أثار قلق وحرص وحدات الشرطة المختلفة،
سواءً أفرقة الشرطة القضائية في المناطق الأربع بالمدينة أو في المقر الرئيسي لأمن الإقليم، وكذلك في الثكنة التي يعمل بها.
وتم استجواب زوجته بشكل رسمي حول ظروف وتفاصيل الاختفاء، وأكدت أنها فوجئت بعدم عودته إلى منزله في سلا.
قفامت بالاتصال به واستفسرت من بعض زملائه، ولكن دون جدوى.
ولاية الرباط سلا.. البحث جار
وأفادت اليومية أن أجهزة أمن الإقليم أصدرت برقيات لمختلف أجهزة الأمن في ولاية الرباط سلا تمارة الخميسات، تضمنت صورة المفقود، على أمل العثور عليه.
وأضافت أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني “ديستي” شاركت في الجهود لمساعدة فرق البحث الميدانية في تحديد مكان المفقود.
وفي سياق متصل، تقول اليومية، فقد جرى إخبار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بسلا،
بالموضوع والتي أمرت بإجراء خبرات تقنية للمساعدة في تحديد الوجهات التي قصدها أو الجهات التي كان على اتصال بها قبل اختفائه ليلة الخميس الماضي.
ويعول المحققون على الخبرة لحل اللغز، وإلى غاية زوال أمس (الثلاثاء)، لم يظهر أثر لرجل الأمن المصرح باختفائه.
وكان المختفي يحمل معه السلاح الوظيفي أثناء اشتغاله بمؤسسات حيوية بالعاصمة الإدارية للمملكة، بموجب المذكرة التي صدرت أخيرا، عن المديرية العامة للأمن الوطني،
والتي تلزم موظفيها بحمل السلاح أثناء العمل، لكنه أعاده لرئيسه في العمل، كما أدلى بشهادة طبية، ثم اختفى عن الأنظار.
وتنسق فرق البحث مع أفراد عائلته بسطات، مسقط رأسه،
لكنها لم تعثر عليه، وانتقل والداه إلى سلا لمتابعة البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة،
وعثرت الضابطة القضائية على زيه النظامي داخل بيته، بينما اختفت الأصفاد والبطاقة المهنية.