استراتيجية جديدة في الأمن الوطني: تعيينات جديدة لتعزيز الكفاءات والتداول على المسؤولية وفي التفاصيل،
في إطار ترسيخ مبدأ التداول على مناصب المسؤولية وإفساح المجال أمام الكفاءات الشابة لتولي مهام التسيير الأمني، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس الثلاثاء 4 مارس، عن سلسلة تعيينات جديدة شملت 23 منصبًا في المصالح اللاممركزة للأمن الوطني بمختلف المدن المغربية.
حركية داخلية لتعزيز الكفاءة الأمنية
شملت التعيينات الجديدة، التي صادق عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، حركية داخلية بين المسؤولين الأمنيين في ولاية أمن الدار البيضاء، حيث تم تعيين رئيس المنطقة الإقليمية للأمن في مدينة المحمدية على رأس منطقة أمن الرحمة، بينما عُوّض بمن كان يشغل هذا المنصب سابقًا. كما تضمنت هذه الحركية تعيين رئيسين لدائرتين للشرطة داخل العاصمة الاقتصادية.
توسيع التغطية الأمنية بعدة مدن
لم تقتصر التعيينات على الدار البيضاء فقط، بل شملت مجموعة من المدن المغربية، حيث تم تعيين 19 مسؤولًا أمنيًا على رأس مصالح تتعلق بالملفات الأمنية وأمن المعلومات على المستويات الولائية والجهوية والإقليمية. وشملت هذه المدن الدار البيضاء، الرشيدية، سطات، آسفي، مكناس، الحسيمة، مراكش، الجديدة، ورزازات، طنجة، أكادير، الداخلة، تطوان، تازة، بني ملال، فاس، سلا، القنيطرة، ووجدة.
رؤية استراتيجية لتعزيز الأمن
تأتي هذه التعيينات في إطار دينامية متواصلة تسعى المديرية العامة للأمن الوطني إلى تكريسها، من أجل تعزيز كفاءة ومردودية الموارد البشرية الشرطية، وضمان تدوير مراكز المسؤولية الأمنية. كما تهدف هذه الاستراتيجية إلى إسناد المهام الميدانية إلى كفاءات مؤهلة قادرة على تطبيق مخططات العمل الأمنية، بما يضمن تعزيز أمن المواطنين وحماية ممتلكاتهم.
من خلال هذه الخطوة، تؤكد المديرية العامة للأمن الوطني التزامها بتحديث الإدارة الأمنية وتحسين أدائها، عبر تشجيع الكفاءات الشابة وتأهيلها لتولي مناصب المسؤولية، بما يواكب متطلبات الأمن الحديث في المغرب.