أنا الخبر ـ كود
نشرت صحيفة “كونفيدونسيال” الإسبانية مؤخرا تقرير إخباريا عن صفقات طائرات التجسس اللي غادي يشريها المغرب، التي من شأنها الإضرار بالأمن القومي الإسباني حسب الجريدة، معتبرة أن طائرات الحرب الإلكترونية Gulfstream SIGINT/ISR المغربية المتخصصة في أنظمة فك الإشارات والشيفرات واستخبارات الاتصالات، إضافة إلى صفقات MQ-9B المرتقبة، ستسمح للمغرب بالحصول على معلومات قيمة من جميع الأنظمة الدفاعية: كالرادارات والأنظمة الإلكترونية والاتصالات..، من دول أخرى، من بينها الجزائر وإسبانيا.
وأضافت “كونفيدونسيال”، أن الصفقات المغربية تكتسي أهميتها من كون الحرب الإلكترونية هي واحدة من أكثر المجالات العسكرية تعقيدًا، وأن سلاح الجو الإسباني يمتلك قدرات متواضعة ولكنها كافية للحرب الإلكترونية، عبر امتلاك طائرتان من طراز Falcon 20، و طائرة Boeing 707-315C ذات خصائص ELINT و COMMINT جيدة تم تجهيزها من قبل إسرائيل، إضافة إلى طائرة أخرى في نهاية عمرها التشغيلي، مع اعتماد برنامج “سانتياغو” لتجهيز الجيش الإسباني بأنظمة الحرب الإلكترونية.
وأشارت الجريدة الإسبانية، أن تقوية أسطول طائرات التجسس لدى المغرب، سيمثل إضافة مهمة للغاية لسلاحه الجوي من خلال دمج قدرات التحكم الجوي، وأن استعراض القدرات التجسسية، التي يمكن أن يكتسبها المغرب في هذا الإطار، يمثل مسألة استراتيجية تثير حالة استنفار لدى الجيش الإسباني، بسبب الوضع الجيوستراتيجي الدقيق والأحداث الأخيرة، كترسيم الحدود البحرية الإقليمية للمغرب وتطورات ملف الصحراء بعد إعلان ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء وتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
واعتبر تقرير “كونفيدونسيال”، أن صفقات التسلح المغربية، يمكن تبريرها نسبيا بالتوترات الحدودية، لكن اقتناء طائرات متطورة للحرب الإلكترونية في صفقة بقيمة 1.4 مليار دولار أخرى (يمكن أن تمولها المملكة العربية السعودية)، إضافة إلى مشتريات عسكرية قياسية بأكثر من 15 مليار دولار، تم إجراؤها أو الالتزام بها أو المخطط لها، لا تبدو ضرورية للغاية على الجبهة الصحراوية، كما انتقد بعض الخطوات السياسية الإسبانية غير المفهومة اتجاه المغرب، كشراء 130 مركبة عسكرية لحراسة الحدود وتعزيز أسطول الداخلية المغربية بـ 384 مركبة بقيمة 26 مليون يورو لمراقبة الحدود.