ارتفاع نسبة ملء حقينة السدود وانتعاشة في الموسم الفلاحي وتحسن في الفضاء الصحي العام وفي التفاصيل،
خلفت كميات الأمطار المهمة، التي تساقطت خلال الأيام القليلة الماضية في العديد من المناطق داخل بلادنا، أجواء ارتياح كبير و عارم لدى الأوساط الفلاحية و لدى عموم الشعب المغربي، لأن آثارها وتداعياتها الإيجابية ستطال مختلف مناحي الحياة.
و يمكن القول إن بلادنا لم تعرف مثل هذه الكميات من الأمطار وبهذا التوزيع الجغرافي منذ أكثر من سنة و نصف، حيث تجاوزت في يوم واحد مثلا 90 ملم في شفشاون و 84 ملم في إفران و 72 في القنيطرة و 63 في سلا و 44 في مراکش و غير ذلك من أقاليم أخرى عرفت تساقطات مطرية.
و من أهم الآثار الإيجابية لموجة الأمطار هذه انتعاشة هامة في ملء حقينة السدود في مختلف ربوع المملكة، و في هذا الصدد كشفت مصالح وزارة التجهيز و الماء، أن إجمالي ملء حقينة السدود في بلادنا بلغت إلى غاية يوم الأحد الماضي نسبة 25,23 بالمائة بمعدل 13203 4 مليون متر مكعب.
و هي نسبة ملء غير مسبوقة طيلة سنة كاملة و تقدم حوض تانسيفت نسبة الملء بنسبة 55,57 بالمائة متبوعا بأحواض اللوكوس بنسبة 45,85 بالمائة و سبو بنسبة 37,78 بالمائة و زيز بنسبة 26,04 بالمائة و ملوية بنسبة 24,39 بالمائة و أبي رقراق بنسبة 22,43 بالمائة.
و رغم أن النسبة العامة لملء حقينة السدود لا تزال دون المعدل و بعيدة جدا عما عرفته في السنوات الممطرة، إلا أنها تعتبر مطمئنة نسبيا في انتظار ما ستجود به السماء في الأسابيع القليلة المقبلة، إن شاء الله.
إلى جانب ذلك خلفت الأمطار الأخيرة ارتياحا كبيرا في أوساط الفلاحين ، خصوصا الصغار منهم لأنها أنعشت الأمال في تحسين الموسم الفلاحي، كما أنها ستوفر المرعى للماشية مما سيخلص صغار الفلاحين من لهيب أسعار الأعلاف بما في ذلك التبن الذي وصلت أسعاره إلى مستويات قياسية.
كما كان لهذه الأمطار المباركة آثارا إيجابية على الفضاء العام، إذ ساهمت في تنقية الهواء مما علق به من فيروسات و تلوث.
المصدر: العلم