ارتفعت حصيلة ضحايا انزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة، اليوم الثلاثاء، في مقاطعة واياناد الواقعة بولاية كيرالا بجنوب الهند، إلى 93 قتيلا، فيما أدخل 128 الى المستشفيات، وفق ما أعلن رئيس وزراء الولاية، بيناراي فيجايان.
وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى مصرع 63 شخصا، على الأقل، وإصابة آخرين بجروح، في الموقع الذي غمره الطين والركام الناتج عن قوة انزلاقات التربة.
وقال فيجايان، في مؤتمر صحافي، إنه “تم العثور على 93 جثة حتى الآن”، مضيفا أن “128 شخصا يتلقون العلاج في المستشفيات. هذه واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها ولايتنا”.
وأفاد وزير الضرائب في ولاية كيرالا، إم. بي. راجيش، من جهته، بأنه تم إنقاذ أكثر من 250 شخصا حتى اللحظة.
من جانبه، أعلن الجيش الهندي أنه نشر أكثر من 200 جندي لمساعدة قوات الأمن المحلية وفرق الإطفاء في مهام البحث والانقاذ.
وتوقعت هيئة إدارة الكوارث في الولاية هطول المزيد من الأمطار اليوم، على أن تصحبها رياح عاتية.
وتوفر الأمطار الموسمية بين شهري يونيو وشتنبر في جنوب آسيا متنفسا من درجات الحرارة المرتفعة. وتكتسي أهمية كبرى على صعيد تجديد إمدادات المياه.
كما تعد هذه الأمطار أساسية لقطاع الفلاحة وتساهم في توفير الأمن الغذائي لنحو ملياري شخص يقطنون هذه المنطقة من العالم، إلا أنها تتسبب في المقابل في أضرار واسعة عبر انزلاقات التربة والفيضانات التي ازدادت في الأعوام الأخيرة. ويرى خبراء أن التغي ر المناخي يزيد من حدة هذه الأزمات.
وفي عام 2018، لقي زهاء 500 شخص مصرعهم جراء فيضانات كانت الأسوأ في كيرالا منذ قرابة 100 عام.
وشهدت الهند أسوأ انزلاق للتربة في العقود الأخيرة عام 1998 عندما أدى انهيار صخري ناجم عن أمطار موسمية غزيرة إلى مصرع 220 شخصا على الأقل، حيث غطت الصخور قرية (مالبا) الصغيرة في الهملايا بالكامل.