تشهد أسعار عدد من المواد الغذائية والاستهلاكية في المغرب ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة،
ما ينعكس سلبا على جيوب المواطنين، حيث بررت الحكومة الوضع في أكثر من مناسبة
بأن الأسعار طرأ عليها ارتفاع في مختلف دول العالم، وليس في المغرب وحده.
وقد شمل هذا الارتفاع العديد من المواد الأساسية، التي كانت تعتبر أساس القوت اليومي للعموم،
مثل الخضر والفواكه والقطاني والدواجن والبيض.
فبالنسبة للخضر، فقد استقرت جل أنواعها في ثمن 10 دراهم للكيلوغرام الواحد،
في حين تراوحت أسعار بعضها ما بين 12 درهما و15 درهما للكيلوغرام الواحد. أما أسعار القطاني،
فقد شهدت ارتفاعا ملحوظا، حيث تجاوز سعر العدس المحلي 40 درهما للكيلوغرام الواحد،
فيما بلغ سعر العدس المستورد 26 درهما للكيلوغرام الواحد.
وبالنسبة للدواجن، فقد شهدت أسعارها ارتفاعا كبيرا، حيث وصلت أسعار الدجاج الرومي إلى 22 درهما،
والدجاج الكروازي إلى 15 درهما، والدجاج البلدي إلى 80 درهما. أما أسعار البيض، فقد واصلت ارتفاعها،
حيث وصل سعره إلى 1.50 درهم للوحدة.
ويرى الخبراء أن هذا الارتفاع في أسعار المواد الغذائية يعود إلى عدة عوامل، منها ارتفاع أسعار الطاقة والنقل في العالم،
بالإضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية التي تسببت في ارتفاع أسعار المواد الأولية،
مثل الذرة والصويا وعباد الشمس، والتي تدخل في مكونات الأعلاف الحيوانية والدواجن.
وقد أثار هذا الارتفاع في أسعار المواد الغذائية غضب المواطنين، الذين اعتبروه يتجاوز قدرتهم الشرائية،
مطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لخفض الأسعار.