أنا الخبر ـ الصباح
فككت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسرية برشيد، أخيرا، عصابة أوهم أفرادها عاملات فلاحيات بالاشتغال في ضيعة فلاحية نواحي المدينة، مقابل مبالغ مالية، وبعدها تعرضن للاختطاف عبر الطريق الوطنية رقم 11 المؤدية نحو ابن أحمد.
وأوضح مصدر مقرب من دائرة البحث القضائي، أن العاملات اكتشفن بأن السائق غير الوجهة المتفق عليها نحو الضيعة الفلاحية، ما دفع بهن إلى فتح باب الناقلة التي كانت تقلهن، وقفزن في الوقت الذي كانت فيه الشاحنة الصغيرة تسير بسرعة، ليصبن بجروح متفاوتة الخطورة، نقلن إثرها إلى المستشفى الإقليمي ببرشيد لتلقي الإسعافات، وبعدها توصلت مصالح الدرك الملكي بالموضوع، لتعلن حالة استنفار وسط عناصر المركز الترابي التي استمعت إلى الضحايا، ليتوجه كومندو من المركز الترابي نحو مسرح الجريمة.
ونجح فريق المحققين في التوصل إلى معلومات أفضت إلى هويات المتورطين، ليتم إيقاف اثنين منهم تحت إشراف قائد المركز الترابي الذي قاد شخصيا فريقه نحو إحدى الجماعات القروية ضواحي المدينة، وبعدها نقل الموقوفان إلى مقر التحقيق، للاستماع إليهما بتهم تكوين عصابة إجرامية والاختطاف عبر ناقلة ذات محرك ومحاولة الاغتصاب، كما انتقل فريق المحققين إلى المستشفى من جديد، وبعدما تماثل الضحايا للعلاج توجهن بدورهن إلى مقر التحقيق وأدلين بشهادات طبية تثبت عجزهن البدني نتيجة إصابتهن بجروح متفاوتة الخطورة بعد قفزهن من الناقلة التي كان يقودها المتهم الرئيسي.
وأوضح مصدر “الصباح” أن الضحايا كشفن أنهن اتفقن مع المتهمين على الاشتغال بضيعة فلاحية مقابل أجر يومي، لكن تغيير زعيم العصابة لوجهته نحو الطريق المؤدية إلى ابن أحمد، جعلهن يدركن أن الأمر يتعلق باختطافهن، وخصوصا حينما هددهن السائق وشريكه بأن الغرض من نقلهن هو ممارسة الجنس بأحد المنازل ضواحي ابن أحمد، وأنه في حالة صراخهن أو رفضهن سيلقين حتفهن باستعمال سكين.
ورفضت الضحايا التنازل للموقوفين فور إحالتهما على النيابة العامة، وطالبن بتطبيق القانون في حقهما، رغم دخول بعض الأطراف التي ترغب في التنازل لفائدة الموقوفين مقابل تعويض المطالبات بالحق المدني نظير الضرر الذي حصل لهن.