أنا الخبر ـ متابعة
تعرضت فتاة قاصر، تبلغ من العمر 17 سنة وتقطن بحي «تواركة» بالرباط، أخيرا، للاختطاف والاحتجاز والاعتداء الجنسي والجسدي، من قبل خاطفيها، اللذين تخلصا منها بعد أن عبثا بجسدها.
وقالت مصادر «الصباح»، إن الخاطفين نقلا الضحية، وهي ابنة موظف بالقصر الملكي، عبر سيارة رباعية الدفع نحو الطريق الساحلي بسلا، حيث اعتديا عليها جنسيا، قبل أن يتخلص منها المتهم الرئيسي.
وزادت المصادر أن الكاميرات المثبتة بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ساعدت المحققين كثيرا في حل اللغز، قبل أن يتجند مسؤولون أمنيون كبار لتعقب الخاطفين، بعدما تسببت النازلة في حالة استنفار أمني قصوى، دفعت ولاية الأمن إلى التنسيق مع الأمن الإقليمي بسلا للإطاحة بالخاطفين.
وذكر مصدر مطلع باستئنافية الرباط، أن عمداء بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية اهتدوا إلى هوية الخاطفين، بعد استغلال معلومات السيارة ذات الدفع الرباعي، وأوقفت فرقة محاربة العصابات بالرباط مدعومة بوحدات أخرى مشاركا في العملية، فيما فشلت في إسقاط العقل المدبر للعملية، وبعد يومين من الحادث أوقفته عناصر تابعة للشرطة القضائية بسلا، التي سلمته لنظيرتها بالعاصمة الإدارية للمملكة.
وحسب المصدر نفسه، انتقل الخاطفان بالضحية إلى شاطئ «بوشوك» بحي سعيد حجي، ولم يراعيا صغر سنها، ورغم توسلاتها لهما إلا أنهما اعتديا عليها جنسيا وجسديا ورمياها في الخلاء، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى وسط مختلف وحدات الشرطة القضائية العاملة بالرباط وسلا، التي تجندت لتعقب الجانيين، فيما نقلت الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وأحالت الضابطة القضائية المتورطين على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الذي عرضهما على قاضي التحقيق، الذي أصدر أمرا بوضعهما رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني العرجات 1 بسلا.
وأثارت النازلة سخطا وسط متتبعين للملف، خصوصا بالنظر إلى مرور الخاطفين من مناطق حساسة بمحيط مسجد السنة والمشور السعيد الذي يضم مقرات أمنية متعددة ومؤسسات دستورية، ورميهما الضحية بعد الانتهاء من عملية الاختطاف والاحتجاز والاعتداء الجنسي عليها.
إلى ذلك، وضعت الضابطة القضائية الناقلة المستعملة في الاختطاف رهن المحجز البلدي بالرباط، وجعلتها رهن تصرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف.