عاد تبّون، “الرئيس” الجزائري، للنّبش في قضية خطف دبلوماسيين جزائريين واغتيالهم في مالي في 2012.
ومعروف أن منظمة إرهابية تنشط في منطقة السّاحل، و”حركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا” (موجاو) قد أعلنتا مسؤوليتهما عن هذه الحوادث.
وعاد تبّون، في مقابلة مع الجزيرة بودكاست، بعد 11 عاماً على “القضية”، للحديث عن “ملفّ” آخر لمواصلة إلهاء الشّعب الجزائري عبر “العدو الخارجي”،
من خلال الخوض هذه المرّة في هوية “المذنب” في هذه القضايا.
وممّا قال تبّون في المقابلة “نعرف من فعل هذا، إنه بلد مجاور، من خلال منظمة إرهابية وهمية أنشأها في مالي”، ملمّحا بذلك إلى المغرب.
وتابع تبّون في المقابلة ذاتها: “الضّحية الأولى لعدم الاستقرار -في مالي- هي الجزائر.. نحن الدّولة الوحيدة التي تم اختطاف دبلوماسييها في مالي، واغتيل اثنان منهم”.
وأضاف “الرّئيس” تبّون: “لن يمنعنا أحد من مساعدة إخواننا في مالي، ولن نسمح لأحد بفصل شمال مالي عن باقي البلاد”.
يأتي ذلك في الوقت الذي اتهمت الجزائر المغرب مرّات عديدة بـ”زعزعة استقرار” مالي،
سواء قبل أو بعد توقيع اتفاق الجزائر بين الفصائل المالية (في 2015) الذي “باركته” فرنسا.
يُشار إلى أنّ تبون كان قد صرّح، في 2020، بأنّ “الجزائر هي الدّولة الوحيدة في العالم التي تعرف مالي تماماً..
عندما لم يكن أحد يعرف مالي، كانت الجزائر حاضرة هناك (…) ليس في إطار الخطط التوسعية أو الإيديولوجية..
والآن الأطراف التي ليس لها حدود مع مالي تناور وتتآمر على هذا البلد”.