أنا الخبر ـ وكالات
في ظل التطورات التي تشهدها العلاقات بين الرباط ومدريد، قدمت هذه الأخيرة احتجاجا رسميا، ضد المغرب، بعد إنشائه مزرعة لتربية الأسماك، بالقرب من الجزر الجعفرية المحتلة، وعبرت إسبانيا عن غضبها واصفة هذا النشاط بـ “الاحتلال غير الشرعي للمياه الإقليمية الإسبانية”، حسب تعبيرها.
واستنادا لما نقلته صحيفة “إلباييس”، اليوم الأربعاء، فإن مدريد قامت بفتح تحقيق يخص الشركة الإسبانية المشاركة في تثبيت أقفاص المزرعة المغربية، معتبرة أن وزير الخارجية الإسباني، قدم الأسبوع الماضي، مذكرة احتجاج إلى السفارة المغربية بالعاصمة مدريد، تتعلق بإقامة المغرب مزرعة أسماك قبالة الجزر الجعفرية.
واعتبرت المصادر ذاتها، أن “الحكومة الإسبانية حاولت تجنب الدخول في جدل مع الرباط، من أجل تجاوز الأزمة الدبلوماسية الحادة التي نتجت عن استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي”.
وجاء في نفس المصدر أن وزارة النقل الإسبانية تجري تحقيقا حول الشركة الإسبانية “مورينوت”، التي تعنى بتربية الأسماك، حيث أنها ضالعة في إنشاء المزارع المذكورة.
ووصفت المصادر ذاتها، أن مدريد، تعتبر خطوة المغرب في بناء مزرعة لتربية الأسماك بجوار الجعفرية المحتلة، يدخل في إطار “احتلال غير شرعي للمياه الإقليمية الإسبانية بحسبها”، رغم أن الرباط لا تعترف بسيادة إسبانيا على الجزر سالفة الذكر، وأيضا بالمياه الإقليمية للمدينتين المحتلتين (سبتة ومليلية)؛ لكن إسبانيا تعتبر المياه المحيطة بها تحت سيادتها.
وتعيش العلاقات بين المغرب وإسبانيا، حالة من الصمت في ظل التطورات التي شهدتها، على خلفية الأزمة التي طفت على سطح، بعد استقبال مدريد، سرا بهوية جزائرية مزيفة، لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي.