أنا الخبر ـ متابعة
في آخر خرجاتها المضطربة، التي تسعى من خلالها إلى تحميل المغرب مسؤولية اندلاع الخلاف السياسي بينهما، ادعت وسائل إعلام اسبانية، سعي المغرب إلى طلب دعم 11 جماعة ضغط بالولايات المتحدة الأمريكية، ستكون بمثابة لوبيات تشتغل من داخل مراكز القرار بواشنطن، في أفق جذب مزيد من دعمها السياسي لصالح الرباط، في حال قررت أمريكا الدخول على الخط، والوقوف كطرفٍ ثالث في الخلاف الدائر بين البلدين.
وأوردت ذات المصادر، أن المغرب وقّع عقودا مع لوبيات أمريكية مؤخراً، كان آخرها منذ شهر، قبل ادعائها على أن هذه المساعي سرعان ما ستخيب، كون أمريكا حين دخولها طرفا في الخلاف بين المغرب واسبانيا، ستأخذ بالضرورة نفس المسافة من البلدين، نظرا لطبيعة العلاقة التي تربطها بهما كأهم حليفين لها بالمنطقة المتوسطية، والتي يستأثران فيها بأهمية بالغة، لا على الصعيد السياسي ولا الاقتصادي، ناهيك عن موقعهما الجغرافي المؤثر استراتيجيا، والذي يجعلهما بوابة المتوسط على المحيط الأطلسي.
وأضافت ذات المصادر، أن الاتحاد الأوروبي أبان عن نوع من التحفظ المَشُوب بالحذر في تعاطيه مع الأزمة السياسية بين المغرب واسبانيا، لذلك فإن الحلول الناجعة لتطويق هذا الخلاف، لم تعد في يد أية قوة، لا من منطقة افريقيا والشرق الأوسط، ولا من أوروبا، بل بات يقينا أن دخول الولايات المتحدة كوسيط بين البلدين، هو الحل المنطقي والوحيد لتدارك تداعياتها قبل أن تستفحل مع الزمن.
يُشار إلى أن اسبانيا قد اعترفت سلفا باتخاذها جانبا من الحيطة والحذر من المدى الذي بلغته العلاقات المغربية – الأمريكية، خاصة في شقه ذي الصلة بخلافها مع المغرب، حيث أدانت بشدة منذ بضعة أسابيع المناورات العسكرية التي أشرف عليها الجيشان المغربي والأمريكي قبالة سواحل جزر الكناري، هذا التصرف الذي اعتبرته مدريد “تلويحاً بالقوة في وجهها، ومحاولة من المغرب للاستفادة من تقاربه الذي أسسه مع أمريكيا بعد اعتراف الرئيس السابق دونالد ترامب بأحقيته في بسط نفوذه على الصحراء، لممارسة مزيد من الضغوط عليها”. (المصدر: آشكاين)