أنا الخبر | Analkhabar
اتهمت المعارضة التونسية، اليوم الاثنين، الرئيس قيس سعيد برهن سيادة البلاد لصندوق النقد، فضلا عن محاولته “توريط” تونس في صراعات إقليمية، في إشارة إلى استقباله زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، مؤخرا، وهو ما تسبب بأزمة دبلوماسية مستمرة مع المغرب.
واعتبرت أحزاب “العمال” و”التيار الديمقراطي” و”القطب” و”الجمهوري” في بيانها أن “الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد خطيرة، وستزداد خطورة في الأشهر القادمة، وتمثل نتيجة حتمية للسياسات المتبعة منذ عقود”، محملة “منظومة الحكم بكل فرقها المتوالية قبل الثورة وبعدها وصولاً إلى قيس سعيّد اليوم مسؤوليتها وما سينجر عنها في المستقبل”.
وأكدت أن “حكومة قيس سعيّد أثبتت منذ توليها السلطة في ظل الحكم الفردي المطلق عجزها وعدم أهليتها لمواجهة هذه التحديات”، محذرة إياها من “توخي سياسة الهروب إلى الأمام، والمضي نحو إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي في كنف السرية”.
ونبّهت أحزاب المعارضة التونسية، إلى أن” تونس تمضي تدريجياً نحو ارتهان سيادتها الوطنية لصالح صندوق النقد الدولي وقواه الدولية، وأيضاً لصالح بعض القوى الإقليمية نتيجة سياسة اقتصادية عرجاء، وسياسة خارجية باتت تقوم على الانخراط في صراعات إقليمية تهدد جدياً استقلال قرارنا السيادي وأمننا الوطني”.
وأواخر الشهر الماضي اندلعت أزمة غير مسبوقة بين تونس والمغرب، بعدما استقبل الرئيس التونسي زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي على هامش قمة “تيكاد 8” (قمة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا)، بعدما تحاشت تونس منذ اندلاع النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، الانخراط في هذا الملف.
يذكر أن هذه الأحزاب كانت قد شكّلت تنسيقية مشتركة لإسقاط الاستفتاء، كأرضية سياسية للعمل المشترك، ريثما تبحث عن قاعدة يمكن البناء عليها في اتجاه تشكيل ائتلاف ما.