أقرت إيران وللمرة الأولى السبت 05 نونبر، بأنها أرسلت طائرات مسيرة إلى روسيا، لكنها شددت على أنها زودت حليفتها بها قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير،
مؤكدة بذلك اتهامات كييف لموسكو باستخدام مسيّرات إيرانية الصنع لشن هجمات ضد المدنيين والبنى التحتية.
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله “زودنا روسيا بعدد محدود من المسيّرات قبل أشهر من الحرب في أوكرانيا”.
وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها طهران عن تسليم موسكو طائرات مسيرة في حين كانت تنفي باستمرار هذه الاتهامات التي وجهتها أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون في الأسابيع الأخيرة.
ومساءً، رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائلاً “يكذبون حتى في اعترافهم هذا”،
متهماً القادة الإيرانيين بالإفصاح عن عدد أقل من الطائرات المسيرة التي تم تسليمها في الواقع.
وأضاف “نسقط 10 طائرات مسيرة إيرانية على الأقل يومياً، والنظام الإيراني يقول إنه قدم القليل، وحتى قبل بدء غزو أوكرانيا الشامل”.
وقالت كييف إن حوالي 400 طائرة مسيّرة إيرانية استُخدمت بالفعل ضد المدنيين في أوكرانيا،
وأن موسكو طلبت حوالي 2000 طائرة إضافية.
واعتبر الرئيس الأوكراني “إذا استمرت إيران في الكذب بشأن أمور واضحة،
فهذا يعني أن العالم سيبذل المزيد من الجهود للتحقيق في التعاون الإرهابي بين النظامين الروسي والإيراني وما تدفعه روسيا لإيران مقابل هذا التعاون”.
وأضاف “أن يبقى أحد الإرهابيين أو شركائهم من دون عقاب، هذا أمر لا يحصل في العالم المعاصر”.
وكتب الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نكولينكو على فيسبوك “على طهران أن تدرك بأن عواقب التواطؤ في جرائم عدوان روسيا الاتحادية على أوكرانيا ستتجاوز المنفعة (التي ستجنيها إيران) من دعمها لروسيا”.
وأكد عبد اللهيان استعداده السبت لدراسة أي “دليل” تقدمه كييف على استخدام روسيا مسيرات ايرانية في النزاع.
تشير اعترافات طهران بشأن تسليم موسكو طائرات مسيرة إلى التقارب بين روسيا وإيران الذي بدأ في الأشهر الأخيرة،
في مواجهة أوكرانيا المدعومة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفي حين ترفض الصين الانحياز بشكل مباشر إلى أي طرف في الحرب.
ونفت طهران مجددا أن تكون قد زودت روسيا بصواريخ معتبرة الاتهامات “باطلة تماما”.
إيران.. تستعد لإرسال صواريخ إلى روسيا
وذكرت صحيفة واشنطن بوست في 6 أكتوبر أن إيران تستعد لإرسال صواريخ إلى روسيا. وردا على ذلك فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عقوبات على ثلاثة جنرالات إيرانيين وشركة أسلحة متهمة بتزويد روسيا بطائرات مسيرة.
وامام ارتفاع الطلب على الكهرباء السبت، أعلنت الشركة المشغلة أنها فرضت “تقنينًا إضافيًا … في شكل انقطاعات طارئة”.
وطالت القيود عدة مناطق، بينها العاصمة كييف، وانقطع التيار الكهربائي بالفعل لأيام للحد من استهلاك المدنيين للكهرباء.
وتضررت منشآت الطاقة بشدة جراء ضربات روسية عدة في الأسابيع الأخيرة،
مما أثار مخاوف السكان من قضاء فصل الشتاء بدون كهرباء وماء.
ميدانياً، في شمال شرق البلاد، قال القائد العسكري الأوكراني رومان غريتشينكو لوكالة فرانس برس إن “الوضع مستقر”،
مشيراً إلى “هجمات متقطعة بطائرات مسيرة وبالمدفعية وعمليات كوماندوز روسية” في المنطقة التي استعادها الأوكرانيون في شتنبر.
قال “نحن نتقدم بأقصى سرعتنا في جميع الاتجاهات” انطلاقا من قرية ستاريتسيا التي تمت استعادتها والبعيدة ثلاثة كيلومترات عن الحدود الروسية.
وفي الجنوب، اعتبرت الرئاسة الأوكرانية أن “المحتلين الروس يحاولون التعرف على هوية السكان،
الذين يرفضون إجلاءهم” إلى الأراضي التي تحتلها قوات موسكو بعيداً عن خط المواجهة وحتى إلى روسيا نفسها.