أنا الخبر ـ متابعة
بعد ثلاث سنوات من اتخاذ المغرب لقطع علاقاته معها، بسبب دعمها وحليفها اللبناني “حزب الله” لانفصاليي “البوليساريو”، لاتزال إيران تحاول الدفاع عن نفسها، إذ اختارت هذه المرة توجيه اتهامات إليه.
وخرج أمير موسوي، الدبلوماسي الإيراني، والملحق الثقافي السابق في السفارة الإيرانية في الجزائر، والذي وجهت إليه أصابع الاتهام بكونه الوسيط بين “حزب الله”، و”البوليساريو”، ليتهم المغرب بافتعال الأزمة مع إيران، لإرضاء أطراف عربية، تقول “اليوم 24“.
ووجه موسوي في حوار له، أجراه، أمس الأربعاء، مع قناة “الميادين”، اتهامات إلى المغرب بالمشاركة في اجتماع مع دول عربية، شهرا قبل قطع العلاقات مع إيران “كان الحجر الأساس لكل ما حصل بعد ذلك”، موضحاً أنه “بعد ذلك بـ 3 أسابيع حصلت تطورات مهمة على إثر هذا الاجتماع، وافتعل المغرب مشاكل أسفرت عن قطع علاقته مع إيران”.
موسوي، الذي كان ملحقا ثقافيا في السفارة الإيرانية في الجزائر، آنذاك، اتهم المغرب بافتعال الأزمة، وخلق “مسرحية مساندة حزب الله لجبهة البوليساريو، تمهيداً لقطع العلاقات مع إيران”، مدعيا أنه طوال فترة وجوده في الجزائر “لم يأت أي عنصر من حزب الله إلى الجزائر”.
وكان المغرب قد قرر قطع علاقاته مع ايران، في شهر ماي منعام 2018، وتبين بعد ذلك بأن الملحق الثقافي في سفارة إيران في الجزائر، أمير موسوي، قد أعلن فجأة مغادرته البلاد، في تدوينة له على صفحته في “فايسبوك” أرفقها بصورة وهو يمتطي الطائرة.
وأثار هذا الخروج المفاجئ للدبلوماسي الإيراني عددا من التساؤلات لدى الجزائريين، حول الدور، الذي ظل يلعبه داخل بلده، وفيه الظاهر، الذي استفزهم، وفيه الخفي الذي توصلت إليه السلطات الجزائرية، أو كانت تغض الطرف عنه حتى استفحل الوضع، ولذلك كتبت جريدة”الشروق” أن مصادر رجحت أن تكون السلطات الجزائرية قد طلبت من إيران سحب موسوي، بسبب المشاكل التي أحدثها في فترة إقامته في الجزائر.
ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، كان قد اتهم في حوار مع مجلة “جون أفريك”، الجزائر بتوريط إيران عن طريق “حزب الله” في قضية الصحراء، مذكرا أن حلقة الوصل بين الأطراف هو المستشار الثقافي في سفارة إيران، أمير موسوي، الذي اتهمه، كذلك، بأنه معروف بالإشراف على عملية التشييع في العالم العربي، وإفريقيا.
وكشف بوريطة، آنذاك، عن اجتماعات عديدة عقدت بين جبهة البوليساريو، و”حزب الله”، فيما كان التحول الكبير في علاقة موسوي بالجزائر، الموقف الذي أبان عنه المستشار الإعلامي السابق في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، الذي طالبه صراحة بمغادرة البلاد، نظرا إلى الدور السلبي، الذي يقوم به، خصوصا فيما يتعلق بنشر التشيع في المنطقة.