أحالت الشرطة القضائية بإنزكان اليوم الإثنين، المتهمة بقتل طفلتها ذات الأربع سنوات ووضع جثثها داخل حقيبة سفر ورميها وسط حديقة بالدشيرة، على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بأكادير، في حالة اعتقال.
وأوقفت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن إنزكان، زوال الجمعة الماضي، امرأة شابة تبلغ 25 سنة من العمر،
وتتحدر من منطقة ورزازات، وتقطن بحي إيكي إفرضن بالدشيرة، بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير،
وفتحت تحقيقا في النازلة، فيما تم نقل جثة الضحية صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بإنزكان.
وجاء اعتقال الأم،، قاتلة ابنتها ذات الأربع سنوات، وفق “الصباح”، في أقل من 12 ساعة من رمي حقيبة بطفلتها وفاء،
وسط حديقة بحي لابيركولا، للاشتباه في تورطها في قضية تتعلق بالقتل العمد مع إخفاء معالم الجريمة.
وعثر مواطنون على الحقيبة، أثر إنبعاث رائحة كريهة منها وسط حديقة عمومية قرب قرب مسجد المحسنين بحي تاكركورت بالدشيرة الجهادية.
وأخبرت السلطات الأمنية، التي حلت بسرعة بموقع الحقيبة، لتعثر على جثة طفلة صغيرة، وهي في بداية التحلل.
وأفاد شهود عيان بأنها قتلت أربعة أيام، حسب تصريحات الجيران.
واستمع جيران المتهمة رائحة كريهة تنبعث من مسكنها، وبعدما أخبروها بذلك بررت الأمر بأن فأرا نفق بداخل المسكن الذي تقطن به إلا حوالي أحد عشرا يوما، قادمة من ورزازات.
وباشرت مصالح الشرطة بإنزكان، إجراءات معاينة جثة الطفلة الضحية، قبل أن تقود الأبحاث الميدانية المدعومة بالخبرات التقنية إلى تحديد هوية والدتها باعتبارها المشتبه فيها الرئيسي.
وأشارت المعطيات الأولية للبحث المنجز، إلى الأم وضعت حدا لحياة الطفلة التي أنجبتها خارج إطار الزواج، باستعمال مبيد حشرات،
قبل أن تعمد إلى إخفاء جثتها عبر وضعها داخل حقيبة للسفر والتخلص منها بالحديقة العمومية التي تم العثور عليها فيها.
وتم وضع المشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة،
لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية