أنا الخبر ـ متابعة
خرج وزير الخارجية الاسبانية خوسيه مانويل ألباريس، عن هدوئه الدبلوماسي المعروف به واختياره الكلمات الموزونة والدقيقة خاصة تجاه المغرب، عندما حل مكان خليفته غونزاليس لايا المقالة إبان أزمة غالي ماي الماضي.
وقال ألباريس في حوار مع صحيفة “لا فانجوارديا” الإسبانية، إن الناتو خلال اجتماعه المرتقب في مدريد يونيو القادم، ومع الأحداث الراهنة، فإنه في حاجة ملحة للتوحد، كون “التهديدات القادمة اليوم من الجناح الشرقي قد تأتي غدا من الجناح الجنوبي”.
وذكرت عدة تقارير إسبانية صباح اليوم الأحد، أن التهديدات الجنوبية التي يقصدها الوزير الإسباني تشير إلى المغرب، ورغبة الأخير في “استرجاع سبتة ومليلية” باعتبارهما مناطق مغربية تاريخيا في تشابه مع “تبريرات بوتين للدخول عسكريًا في إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم في 2014”.
وانساقت كلمات الدبلوماسي الأول في إسبانيا، مع حملات وأطروحات اليمين المتطرف الإسباني بقيادة حزب “فوكس”، الذي ما فتئ يعتبر المغرب تهديدا “واضحا” لإسبانيا، إذ دعا البرلمان الإسباني إلى تشريع قرارات تدخل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين ضمن معاهدة إسبانيا مع حلف الشمال الأطلسي (الناتو).
وتطرقت وسائل إعلام إسبانية خلال الأيام القليلة الماضية، إلى الاتفاقيات العسكرية التي أقامها المغرب مع تل أبيب، أبرزها اقتناء المغرب نظام “باراك م اكس” الصاروخي الدفاعي، ومخطط لإنشاء قاعدة عسكرية قريبة من الحدود المغربية الجزائرية ومتاخمة لمدينة الناظور القريبة لمليلية المحتلة.
وذكرت صحيفة “الاسبانيول” في وقت سابق، أن قدرة صواريخ النظام الاسرائيلي تصل إلى 150 كيلومترا، وبالتالي فهي تهديد للجنوب الإسباني في حال قرر المغرب تركيبها في مدنه الشمالية كطنجة والناظور.
وفي سياق متصل، وحول تقدم العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، قال ألباريس في ذات الحوار، أنها “تسير الآن بشكل حاسم نحو علاقة متينة”، مضيفا أن هذا يتطلب وقتًا وحكمة تقديرية تتعارض مع السرعة والدعاية الدائمة لأوقات وسائل الإعلام” حسب تعبيره.