أفشلت مصالح الدرك الملكي بإقليم قلعة السراغنة، السبت الماضي، مخطط متزوجة وأم لثلاثة أطفال ومهاجر بالديار الإسبانية،
كانا يرغبان في اقتناص لحظات جنسية تتويجا لعشقهما الممنوع، قبل أن يجدا نفسيهما رهن الاعتقال والمساءلة القضائية، من أجل الخيانة الزوجية والفساد.
وحسب ما كشفته “الصباح” ، فإن الموقوفة متزوجة وأم لثلاثة أطفال قدمت من بيت الزوجية بالرباط إلى أحد الدواوير بجماعة سيدي بن سليمان بإقليم قلعة السراغنة لقضاء العطلة الصيفية عند عائلتها.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المرأة استغلت نهاية الأسبوع لحمل أطفالها والتوجه بهم إلى أحد المسابح بالعطاوية،
بحجة الترويح عن فلذات كبدها وقضاء يوم ممتع في السباحة هربا من الحرارة المفرطة التي يشهدها الإقليم،
في حين أن الأمر لم يكن سوى تنفيذ لخطة لقاء عشيقها الشاب المهاجر بإسبانيا .
وأوردت مصادر متطابقة، أن الأم تركت أطفالها بالمسبح لتختفي رفقة عشيقها ويغادرا الفضاء الترفيهي،
على متن سيارته الشخصية، قبل أن يستقر بهما المقام بمنطقة خلاء،
إذ بعد أن اختلي العشيقان ببعضهما البعض تجردا من ملابسهما وشرعا في ممارسة الجنس، بعيدا عن الأعين.
وكشفت مصادر “الصباح” ، أن العشيقين اعتقدا أن فعلهما لن يثير الشكوك لاختيارهما المكان والتوقيت المناسبين، إلا أنهما تفاجاً بعناصر الدرك الملكي تحاصرهما في حالة تلبس، وهو ما أحبط خطتهما.
وتفجرت الفضيحة المدوية، إثر قيام عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي الصهريج،
بدورية في إطار الإجراءات الاستباقية لمحاصرة مختلف أشكال الجريمة، خاصة في المناطق الخالية،
التي يمكن أن تتحول إلى مسرح لجرائم السرقة والقتل والاغتصاب والدعارة وغيرها.
وأثار ركن سيارة بمنطقة خلاء انتباه وشكوك الدورية، وهو ما أدى بعناصرها إلى الاقتراب منها للتأكد مما يجري،
قبل أن يسفر التدخل الأمني عن ضبط شاب وامرأة في حالة تلبس بممارسة الجنس،
ليتم إيقافهما واقتيادهما للتحقيق معهما، حول المنسوب إليهما.
وباشرت مصالح الدرك الملكي بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، مع المشتبه فيهما،
لكشف ملابسات أفعالهما الإجرامية وظروف وقوعها، والامتدادات الإجرامية لعلاقة الشاب والمتزوجة قبل افتضاح أمرهما.
وتقرر الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي،
الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث معهما حول علاقتهما المحظورة في انتظار إحالتهما على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة، لفائدة البحث والتقديم.