شرعت العديد من الأسر بالجماعة القروية تزي نتاست التابعة لإقليم تارودانت في عملية إعادة بناء منازلها المتضررة من الزلزال، بفضل المساعدات المالية المخصصة لهذا الغرض، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقد انطلقت هذه العملية في ظروف جيدة بعد أن حصلت الأسر المعنية على تراخيص إعادة البناء، وكذا على المساعدات المالية اللازمة.
وبالمناسبة، قال مستشار جماعي مكلف بالتعمير بجماعة تزي نتاست، رشيد أبوتيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن أشغال إعادة بناء المنازل المتضررة بسبب الزلزال، انطلقت على مستوى دوار أيت أوبلال التابع للجماعة، وذلك بعد حصول أصحابها على الدفعة الأولى من الدعم المالي الخاص بالإعمار ورخص إعادة البناء.
وأضاف أن مجموعة من الأسر المتضررة من الزلزال، استفادة من الدعم المالي الخاص بإعادة بناء المنازل المنهارة ورخص البناء، حيث تم منح أزيد من 34 رخصة، بالإضافة إلى أن الجماعة ساهمت في توفير تصاميم نموذجية تراعي خصوصية ومعايير المنطقة.
من جانبهم، أعرب العديد من المستفيدين بعدد من الدواوير التابعة لهذه الجماعة، في تصريحات مماثلة، عن عميق امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على ما يوليه جلالته من عناية سامية لساكنة المناطق المتضررة من زلزال الحوز.
كما أشادوا بالمجهودات المتواصلة التي تبذلها السلطات المحلية، إلى جانب باقي المتدخلين، لمواكبة الساكنة المتضررة في إطار إتمام كل المساطر المتعلقة بمنح المساعدات المالية أو بالعمليات التي تهم الهدم وإعادة البناء.
وتبذل السلطات المحلية واللجان المعنية جهودا كبيرة خلال مختلف المراحل الضرورية من أجل إعادة بناء المنازل المتضررة كليا أو جزئيا من الزلزال، انطلاقا من الاستفادة من المساعدات المالية وتبسيط كافة الإجراءات المتعلقة بالحصول على رخصة إعادة البناء، وكذا المساعدة التقنية.
كما تستفيد هذه الأسر، في إطار المواكبة الدقيقة والمراقبة الدائمة للسلطات المحلية، من تصاميم نموذجية تراعي خصوصية المنطقة.
وفي السياق ذاته، فإن السلطات المحلية، وفي إطار حرصها على توفير كل الظروف لإنجاح هذه العملية، وبالتنسيق الوثيق مع الجهات الأخرى المعنية، لا تدخر جهدا للتعامل بفعالية ودون تأخير مع جميع التظلمات والطلبات التي تقدمها الساكنة.
ويشار إلى أن الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تقدم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.