أعلنت حكومة البيرو اليوم السبت حالة الطوارئ في 96 منطقة تنتمي ل 15 جهة من جهات البلد الجنوب أمريكي بسبب الأمطار الغزيرة التي اجتاحت هذه المناطق، وفقا لمرسوم نشر بالجريدة الرسمية.
وأفادت وكالة الأنباء البيروفية “أندينا” بأن القرار المتخذ من قبل رئاسة مجلس الوزراء يشمل المناطق الواقعة في جهات أمازوناس، وآنكاش، وأبوريماك، وأريكيبا، وأياكوتشو، وكوزكو، وهوانكافيليكا، وهوانوكو، وخونين، وليما، ومادري دي ديوس، وباسكو، وبونو وسان مارتن وتاكنا. وأشار المرسوم إلى أن حالة الطوارئ ستستمر لمدة 60 يوما وتم اتخاذها لكون “حجم الأضرار المسجلة يتطلب اعتماد تدابير عاجلة” لتنفيذ إجراءات الاستجابة وإعادة التأهيل الاستثنائية والفورية والضرورية.
وأضاف أنه في المناطق المشار إليها، أدت الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات وانهيارات أرضية وغيرها من الظواهر الطبيعية، مع “إلحاق أضرار بالمنازل وطرق المواصلات والبنية التحتية للري وشبكة مياه الشرب، والبنية التحتية للصحة والتعليم”.
وكان المركز البيروفي لعمليات الطوارئ، التابع للمعهد الوطني للدفاع المدني، قد حذر من أن أكثر من مليوني شخص في البيرو قد يتعرضون لخطر الكوارث الطبيعية بسبب الانهيارات الأرضية الناجمة عن ظاهرة النينيو المناخية.
إعلان حالة الطوارئ لتفادي خسائر اقتصادية
وكشف تقرير نشر مؤخرا بالبيرو عن احتمال أن تؤدي الظاهرة المناخية إلى خسائر اقتصادية بالبلد الجنوب أمريكي تصل إلى نحو 12 مليار سول (أزيد من ثلاثة مليارات دولار). وأفاد التقرير الذي أنجزته مؤسسة “حماية المنتج الزراعي”، وهي جمعية تضم منتجين ومهنيين فلاحيين، بأن الرقم يعادل 58,8 بالمائة من الإجمالي المتعلق بحجم السلع والخدمات التي ينتجها القطاع الفلاحي بالبيرو.
وتشير الوثيقة أيضا إلى أن 1.7 مليون هكتار من الأراضي الزراعية ستتأثر، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض قدره 17 مليون طن من الإنتاج الزراعي الذي يشكل قائمة بالمحاصيل الأساسية لضمان الأمن الغذائي للبلاد.
وتنتج هذه الظاهرة، التي تتمثل في وصول تيارات المياه الدافئة إلى البحر قبالة سواحل البيرو والإكوادور، تغييرا في مياهه الباردة طبيعيا، مما يولد هطول أمطار غزيرة على الساحل ومنطقة الأنديز المنخفضة، فضلا عن حالات الجفاف في مناطق الأنديز المرتفعة.