في خطوة قد تكون لها تداعيات كبيرة على الاقتصاد الإسباني، أكدت مجلة “إيكوتيسياس” الاقتصادية اكتشاف احتياطي ضخم من النفط قبالة سواحل جزر الكناري، يبلغ حجمه 1.4 مليار برميل حيث تعتبر هذه المنطقة، التي تقع بالقرب من فويرتيفنتورا ولانزاروتا، قريبة من الصحراء المغربية.
هذا الاكتشاف يأتي في وقت حساس بالنسبة لإسبانيا، خصوصًا في ظل ارتفاع أسعار النفط الذي نجم عن العقوبات الأوروبية المفروضة على إيران، ثاني أكبر مصدر للنفط إلى إسبانيا.
وقد دفع هذا الارتفاع في الأسعار الحكومة الإسبانية إلى إعادة النظر في استئناف استغلال الموارد النفطية في المياه المحيطة بجزر الكناري.
وعلى الرغم من أهمية هذا الاكتشاف بالنسبة للاقتصاد الإسباني، إلا أنه يواجه مقاومة كبيرة من غالبية المجتمع الكناري.
وتثير مشاريع الاستكشاف والاستخراج المخاوف البيئية لدى السكان المحليين، الذين يعارضون تأثير هذا النشاط على البيئة البحرية.
وتؤكد وزارة الصناعة الإسبانية أن الاحتياطي المكتشف يمكن أن يوفر حوالي 140 ألف برميل يوميًا لمدة تصل إلى 20 عامًا، مما سيساهم في تغطية ما بين 11% و 15% من استهلاك إسبانيا للنفط.